“بلبل الثورة” حياً يرزق في أوروبا .. وقصة اقتلاع حنجرته تفضح الأكاذيب التي اختلقها الإعلام بحق الجيش السوري
كشفت مجلة “GQ” البريطانية عن خديعة كبرى لفقتها “المعارضة المسلحة” في سورية بالتعاون مع وسائل إعلام معادية للحكومة السورية منذ صيف العام 2011.
وتركزت هذه الخديعة حول الشاب الحموي “عبد الرحمن فرهود” الذي أطلق عليه آنذاك “بلبل الثورة”، حيث قالت مصادر في “المعارضة المسلحة” أن الجيش السوري قتل فرهود واقتلع حنجرته، وروجت لهذه الكذبة وسائل إعلام عالمية وعربية ضخمة، بغرض تهييج الرأي العام العالمي ضد الحكومة السورية، في حين كان فرهود جالسا في منزله يتابع خبر مقتله.
ولم يكن اسم “فرهود” ما يطلق على هذا المغني، بل عرف حينها بأنه “ابراهيم القاشوش”، إلا أن صحفيا يدعى “جيمس هاركن” زار حماة لاحقا، واستقصى حول مقتل الشاب المثير للجدل، ليكشف أن صاحب الأغاني هو “عبد الرحمن فرهود” وليس ” ابراهيم القاشوش” كما أشاعت “المعارضة المسلحة”.
في حين أكدت المعلومات الواردة أن “القاشوش” لم يكن مغنيا أبدا، بل هو شخص عادي قتلته “المعارضة المسلحة” واقتلعت حنجرته، بعد زعمها أنه كان “مخبرا لصالح الجيش السوري”، بحسب ما كشف حقوقي سوري للمجلة.
أما “الفرهود” الذي كان طالبا في جامعيا يدرس إدارة الأعمال، فانتقل حال سماعه نبأ مقتله إلى بيروت، وعاد إلى سورية لاحقا، حيث اعتقل في إدلب فترة من الزمن، وتمكن بعدها من الفرار إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، والآن هو على قيد الحياة وبكامل صحته يقيم في إحدى المدن الأوروبية بانتظار حصوله على اللجوء السياسي.
ويقول “الفرهود” للمجلة “أن انتشار شائعة مقتله صدرت من شخص في “المعارضة المسلحة”، وتناولتها كبرى وسائل إعلام عالمية على أنها معلومة دقيقة، في حين أن هذا الشخص لم يكذب الشائعة فيما بعد خوفا من تبعاته عليه”.
ويتوقع أن كثيرا من القصص التي لفقتها “المعارضة السورية” وروجت لها وسائل إعلام عالمية معادية للدولة السورية حول ارتكابات الجيش السوري، لم تكن سوى أكاذيب لا أساس لها من الصحة كقصة “القاشوش” التي بقيت طي الكتمان وتمت المتاجرة بها إنسانيا لأكثر من 5 أعوام من عمر الأزمة في سورية.
الوطن أون لاين