تأكيد «إسرائيلي» على عمالة الميليشيات الكردية … مصادر لـ«الوطن»: من يقف ضد مصالح وطنه يمكنه بيع نفطه للأعداء
بين نفي وتأكيد لصحة الوثيقة المسربة حول تسليم النفط السوري لرجل أعمال «إسرائيلي» من قبل ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطي- مسد»، لا يزال الحدث «الخطير» يأخذ حيزه من التداعيات والتصريحات غير المستغربة للخطوة «الكردية»، على اعتبار أن هؤلاء سلموا بكل شيء للمحتل الأميركي، وارتضوا أن يتحولوا لأداة أميركية ضد شعبهم ومصالح بلادهم.
مصدر مطلع في دمشق اعتبر في تصريح لـ«الوطن» بأن مثل هذه الأنباء لا تبدو مستغربة، خصوصاً أن هذه الميليشيات وضعت يدها بيد الاحتلال الأميركي، وحملت السلاح معه في وجه أبناء شعبها ومصالح بلدها.
المصدر قال: إن «هذه الفئات التي تعودت أن تخون بلدها، ورفعت السلاح بوجه الوطن، وبوجه السوريين هي خائنة وعميلة، وهؤلاء الذين ارتضوا أن يكونوا أداة بيد الولايات المتحدة، ضد مصالح بلدهم، لا يحتاجون لمن يثبت عمالتهم وخيانتهم، وهذا هو الوصف الدقيق لهم.
ولم يستبعد المصدر صحة الوثيقة وما حملته من معلومات، على اعتبار أن هذه الميليشيات التي تتحالف مع أعداء سورية ضد بلدها، من الممكن أن تبيع النفط كما باعت نفسها لأوهام لن تتحقق. واعتبر المصدر، أن هؤلاء سيدفعون ثمن أعمالهم، وعليهم التراجع عن كل أفعالهم ومن يبيع الوطن ويسحب السلاح بدعم أميركي، يمكن تصديق كل شيء عنه.
وفي وقت سابق من يوم أمس أكد رجل الأعمال «الإسرائيلي» موتي كهانا، في مقابلة مع قناة «i24news» الإسرائيليّة ونشرها موقع «الميادين»، أن لديه الآن «مصادقة وموافقة من ميليشيا «قسد» لتصدير 125 ألف برميل نفط يومياً»، مشيراً إلى أنه ينتظر حالياً «الموافقة الأميركية على تصدير هذا النفط بعد حصوله على موافقة الكرد».
وكان ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» نفى ما كشفته صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن الأمر، زاعماً بأن «محاولات الإساءة للمجلس وإثارة الأباطيل، لن تدفعه إلا ليجدد التأكيد على موقفه الثابت تجاه وحدة الأراضي السورية وسيادتها».
وأول من أمس كشفت «الأخبار» عن وثيقة مسرّبة تتضمّن كتاباً من الرئيسة المشتركة في الهيئة التنفيذية لـ«مسد»، إلهام أحمد، يفوّض كاهانا تمثيل المجلس في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط السوري في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.
المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين ريزان حدو، اعتبر في تصريح لـ«الوطن»، أن ما سماه «موضوع المعارضة والموالاة» يجب ألا يمس بثوابت الدولة القائمة بمؤسساتها المدنية والعسكرية وتمثيلها الشرعي في الأمم المتحدة، وبالتالي فالوضع الطبيعي أن تتفق المعارضة السورية الوطنية مع الحكومة السورية، على اعتبار تركيا والكيان الصهيوني أعداء مباشرين وقوى احتلال، ويحرم ويجرم التواصل معهم، واعتبار ذلك أن حدث، خيانة للدولة السورية شعباً وثوابتاً.
الوطن – سيلفا رزوق