تجار دمشق يطالبون بإعفاء مواد غذائية من الرسوم ..الحلاق للوطن: الرسوم الجمركية الجديدة خطوة إيجابية لتنظيم العمل التجاري
أثار وضع التعرفة الجمركية الجديد للبضائع والمنتجات ردود فعل متباينة.
محمد الحلاق نائب رئيس غرفة تجارة دمشق اعتبر في حديثه للوطن أن القرار خطوة إيجابية ومهمة لتنظيم العمل التجاري، موضحاً أهمية تعديل الرسوم لجهة أن يكون الرسم على القطعة أو على الوزن وليس على الفاتورة والجميع يعلم.
وقال الحلاق : إن الفاتورة كان يتم التلاعب فيها في بعض الأحيان لتخفيض القيمة، بينما عندما تكون الرسوم على
الوزن لا يمكن التلاعب فيه لكون هناك مستندات تثبت الوزن، ولكن النقطة الأهم هو أن يأخذ الوزن المصفى أو الصافي حسب خصوصية كل مادة.
الحلاق أكد أنه ومن خلال الاجتماع مع التجار تم التوصل إلى وضع مذكرة سوف يتم توجيهها اليوم إلى المعنيين في رئاسة مجلس الوزراء يوضح فيها بعض الثغرات التي لابد من معالجتها حتى يكون هناك إنصاف في موضوع التعرفة.
الحلاق بين أن هناك عدداً من الاجتماعات تتم حالياً مع أصحاب المهن كل مهنة على حدة حسب خصوصيتها من أجل دراسة موضوع التعرفة الجمركية وكيفية تذليل بعض العقبات الموجودة فيها. مضيفاً: إنه لا شك أن التعرفة خفضت نسبة الرسوم لبعض المواد لكن في الوقت ذاته آلية تحصيل هذه الرسوم مثلاً التعرفة الجمركية اليوم لم تذكر بشكل واضح هل ستكون الرسوم على الوزن القائم أم الصافي أم الوزن المصفى.
وقال: إننا كتجار للمواد الغذائيه نواجه مشكلة دائماً بموضوع الوزن مثلاً لدينا سلعة غذائية مثل مادة /سمك التونا /، موضحاً أن السمك وزنه مثلاً 145 غراماً، بينما عبوة السمك مع الزيت أو الماء الموجود داخل العلبة يصل وزنها إلى ال 200 غ بينما مع /علبة التنك / قد يصل وزنها إلى 300 غرام وفي هذه الآلية الجديدة إذا لم يحدد الوزن سوف ترتفع الرسوم الجمركية على هذه المواد، وهذا ينطبق على العديد من المواد.
وأضاف الحلاق: إن هناك نقطه مهمة أيضاً تتعلق بما يسمى برسم التصدير، موضحاً أنه لا يوجد ما يسمى رسم تصدير على المواد الغذائية للصناعة المحلية، أي تكون هذه المواد معفاة من أي رسوم تصدير وإلا سوف نواجه مشكلة في موضوع منافسة لبضائع محلية مع المنتج الأجنبي.
وأشار الحلاق إلى أن هناك بعض المواد الغذائية قد ارتفع رسمها الجمركي وقد يتسبب ذلك في/ تهريبها/ حتى لا يتم دفع رسومها الجمركية مثل اللحوم المذبوحة التي تستخدم في الصناعة، والتي جاءت رسومها الجمركية مرتفعة. مبيناً أنها قد تنافس داخلياً، لكن في حال أخذت هذه الرسوم لم تعد هذه الصناعة قادرة على التصدير نهائياً ولا بأي شكل من الأشكال، علماً أنه من الضروري إعادة دوران عجله الإنتاج لجهة الاستيراد والتصدير.
وأفاد الحلاق أنه من المواد التي رسمها الجمركي مرتفع أيضاً /النسكافيه / وغيرها
من المواد التي يتم الاختلاف عليها.. هل هي مواد أولية أم هي مادة معدة للاستهلاك مثل الحليب السحلب أيضاً، وجميع هذه المواد تدخل في الصناعة الغذائية .لافتاً إلى أن نترك هذه المادة معدة للبيع، ووضع عليها رسوم جمركية الأمر الذي ينعكس سلباً على الصناعة الوطنية في مكان ما لذلك من المفترض أن تكون هذه المواد معفاة من الرسوم الجمركية.
الوطن – هناء غانم