تجاهل تام لوزارة الصحة و البيع بأسعار عالية !
نفى وزير الصحة منذ أيام ليست طويلة، رفع أسعار جميع أنواع الأدوية نفياً قاطعاً، ونفى العديد من الصيادلة نفي وزير الصحة وراحوا يبيعون الأدوية بأسعار جديدة لا قدرة للمواطن المريض عليها، بل إنها تزيد مرضه وترفع ضغطه!!
وبين النفيين، ضاع المرضى وحاروا في أمرهم، هل يصدقون الوزير وهو مصدر ثقة لديهم، أم الصيدلاني الذي يبيعهم الدواء بالسعر العالي!!
وباعتقادنا هذه المسألة بحاجة إلى حسم شديد وفعَّال، واليوم قبل الغد، فالتواني فيها يُبقيها مطَّاطة ، ورخوة كالرمال المتحركة، ويسمح لبعض الصيادلة الاستمرار في نهب المواطنين المرضى، الذين يضطرون لشراء أدوية شهرياً، وخصوصاً الموظفين غير المشمولين صحياً، والمتقاعدين الذين أفنوا عمرهم في العمل الوظيفي وتقاعدوا وهو مصابون بأمراض القلب والضغط والعمود الفقري وغيرها، ولم يعد راتبهم التقاعدي يكفيهم لتأمين أدويتهم المقيتة.
ولعله من المفيد أن تؤدي الجهات الرقابية دورها في هذا المجال، إن لم تكن تعاميم وزارة الصحة بنفي رفع سعر الأدوية قد وصلت إلى الصيادلة، في ظل تطور شبكات التواصل الإلكتروني وسرعتها!!
فنُصرة المريض في هذه الأيام العصيبة واجب أخلاقي قبل أي اعتبار أو معيار آخر، فيكفيه ما يعانيه من أمراضه المزمنة والمعنِّدة، وهو بالأساس غير قادر على استقطاب أي معاناة أخرى والتكيُّف معها، لقد فقد قدرته على المقاومة والصبر والصمود بفعل المرض الذي أنهكه، فهل تزيدها عليه وزارة الصحة؟
باختصار شديد، قيل: الدواء خطٌّ أحمر، فلا تجعلوه أخضرَ كغاباتنا التي تطاول عليها كل من هبَّ ودب !!.
محمد أحمد خبازي