تداعيات قرار الانترنت.. البحث عن حلول لطلاب الجامعة الافتراضية
أحدث قرار باقات الاتصال الأخير القاضي بتحديد كمية استهلاك الانترنت وتخفيض السرعة في حال تجاوز الكمية المتاحة، تأثيراً كبيراً على طلاب الجامعات، وعلى وجه الخصوص طلاب الجامعة الافتراضية السورية ممن تتطلب طبيعة دراستهم الاعتماد على شبكة الانترنت بشكل رئيسي.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» بين رئيس الجامعة الافتراضية السورية خليل عجمي أن الجامعة تعقد اجتماعات مكثفة ومستمرة مع شركات الخليوي العاملة في سورية، والهيئة الناظمة للاتصالات بغية تقديم حل مساند للطلاب، كاشفاً أن الجامعة بحاجة لوقت يتراوح من أسبوع لأسبوعين حتى يتبلور الحل بشكل كامل ليصار إلى الإعلان عنه.
وأوضح عجمي أن الجامعة بانتظار طرح المقترحات بشكل واضح وأخذ الموافقات عليها من الجهات المعنية، متوقعاً إعلان الحلول بشكل واضح للطلاب قبل نهاية الشهر الحالي.
وبين أنه من الممكن أن يكون هناك عروض تشجيعية والاتصال بمخدمات الجامعة بشكل مقبول وتسهيل العملية التعليمية بشكل كبير، مشيراً إلى أن العملية التعليمية لم تتوقف ولا زالت في سياقها الطبيعي بهدف التوصل إلى حلول مرضية.
وبين عجمي أن الجامعة سمحت لجرحى الحرب بإمكانية التقدم إلى كليات «الحقوق والإعلام والمعاهد التقانية دون (شرط المعدل)، منوها بإعطاء المرونة للجامعة والموافقة فيما يخص إدارة المنح لذوي الشهداء وجرحى الحرب بهدف ملء الشواغر بشكل كبير، بحيث إذا كان هناك فائض في الشواغر المقدمة لجرحى الحرب يتم ملؤها من قبل ذوي الشهداء في حال أن أعداد المتقدمين من ذوي الشهداء يفوق أعداد المتقدمين من جرحى الحرب، الأمر الذي ينعكس على قبول أعداد إضافية من ذوي الشهداء تزامناً مع قلة عدد المتقدمين من جرحى الحرب، وخاصة أن الجامعة سنوياً تقدم بحدود 200 منحة مناصفة بين (جرحى الحرب وذوي الشهداء) علماً أن النسبة الأكبر من المتقدمين هم من ذوي الشهداء.
وكشف رئيس الجامعة عن إمكانية إطلاق برامج جديدة من الممكن افتتاحها لها علاقة بالناحية التطبيقية للغة العربية وبرامج متعلقة بإدارة السياحة، مع فكرة انعقاد المؤتمر الثالث للمحتوى الرقمي العربي نهاية العام ودعم مسابقة المحتوى الرقمي العربي التي هي عبارة عن مسابقة لرواد الأعمال والمشاريع، ونوه بالدعم الكبير المقدم من مجلس الأمناء ومختلف أنواع الدعم للجامعة، ما انعكس بشكل إيجابي على تصنيف الجامعة محليا وعربياً وعالمياً.
وأشار إلى أن الجامعة تضم 7 برامج في مرحلة الإجازة مضيفاً وجود 3 كليات بشكل أساسي هي (المعلوماتية والاتصالات) التي تضم البرامج التقاني و(الاقتصاد والإدارة) التي تضم برامج ومعاهد وماجستيرات الإدارة إضافة إلى (العلوم الإنسانية) التي تضم الحقوق والإعلام والقانون الدولي الإنساني ودبلوم التأهيل التربوي وماجستير التأهيل التربوي، لافتاً إلى أن الجامعة تضم برامج مستقلة أهمها التعليم الطبي وهو نوع من البرامج يؤهل العاملين في المجال الطبي ليكونوا مدربين وأساتذة.
ولفت عجمي إلى إمكانية رفع برامج الماجستير إلى 8 برامج، مشيراً إلى نية الجامعة إضافة 3 برامج في إدارة سياحية واللسانيات التطبيقية باللغة العربية، وبرنامج في المعلوماتية الحيوية، ما يساهم باستقطاب شريحة واسعة من الطلاب بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه في مجال هندسة المعلوماتية.
وأكد عجمي أن مجموع الطلاب في الجامعة بلغ 30 ألفاً، منوها بأن العدد في تزايد مستمر وأن الجامعة خرّجت هذا العام بين 800 لـ1000 طالب، كما أنها سنوياً تخرج أكتر من 500 طالب.
فادي بك الشريف