تدخل سلبي.. «التموين» ترفع الأسعار بناء على تكاليف التجار!!
خلافاً لما يجري في دول العالم، وبشكل معاكس لما هو مرتقب من وزارة التموين في ضبط الأسعار، قامت الوزارة برفع أسعار العديد من المواد الغذائية، بنسبة مختلفة، تتراوح بين 10 و30%، الأمر الذي يصفه مراقبون بـ«التدخل السلبي» في الظروف الاستثنائية، التي تتطلب تخفيض الأسعار، لمساعدة المواطنين على تحمل أعباء التصدي لفيروس كورونا.
وتعليقاً على الموضوع، بيّن مدير مديرية الأسعار في وزارة التوين تمام العقدة لـ«الوطن» أن نشرة الأسعار الأخيرة الصادرة بتاريخ 30 آذار الماضي تم رفع الأسعار فيها بناء على التكاليف المقدمة من التجار والمستوردين.
وأوضح أن الوزارة تقوم بوضع لائحة الأسعار بناء على التكاليف المقدمة من المستوردين، للسلع المستوردة، ونتيجة الظروف الاقتصادية والحصار المفروض على سورية فإن هناك صعوبات تزيد من تكاليف استيراد أي سلعة، وخاصة لناحية عدم وجود تسهيلات ائتمانية للتجار المستوردين، مع وضع عراقيل من بلد المنشأ لأي مادة يكشف بأنها مستوردة إلى سورية.
وأشار إلى أن الوزارة تركز على أهمية توفر المواد في الأسواق وانسيابها، وعدم فقدان أي سلعة، مع منع وجود حالات احتكار من قبل التجار، وخاصة لناحية المواد الأساسية المرتبطة بمعيشة المواطن.
ولفت العقدة إلى أن الوزارة تمنت خلال اجتماعها مع التجار في غرفة التجار، تقديم تسهيلات وعروض سعرية وتخفيضات للمواطن لتقوم بدورها الوطني في دعم الاقتصاد، وهي بانتظار أن يقوم التجار بهذه التخفيضات.
علي محمود سليمان – الوطن