زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لبلاده في سورية هدفا واحدا هو “التخلص من داعش” وبعدها “سيعود الجنود لديارهم”، مدعيا أن ما فعلته روسيا وإيران في هذه الجمهورية “عار”.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي في واشنطن: “حقيقة إن ما فعلته روسيا وإيران في سورية مؤخرا هو عار إنساني، ونحن هناك لغرض وحيد هو التخلص من تنظيم “داعش” والعودة إلى الديار. نحن لسنا هناك لأي سبب آخر، وأساسا نحن حققنا هدفنا. ما فعلته الدول الثلاث للناس في فترة قصيرة من الوقت هو عار”.
وركبت الولايات المتحدة موجة التصريحات الصادرة ضد روسيا بسبب تقارير تفيد بأن القوات الحكومية السورية زادت من حدة هجماتها على إرهابيي الغوطة الشرقية التي تقوم دوريا بقصف العاصمة دمشق وتوقع ضحايا بين المدنيين الأبرياء. وزعمت أن دمشق وموسكو وطهران هي المسؤولة عن ذلك. وردا على ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن معظم الأدلة على انتهاك القانون الإنساني في “الغوطة الشرقية” تقدمها منظمة “الخوذ البيض” الذين قدّموا مرارا وتكرارا عروضا وشهادات مزورة ، ثم ” نسقوا بعد ذلك لتفاقم الوضع في سياق الجهود الرامية إلى إطالة الحرب في سورية”. كما أشار إلى أن الإرهابيين في الشرق الأوسط ” يخلقون الكثير من المعاناة للمدنيين ويرفضون الإفراج عنهم ويحتفظون بها كدروع بشرية “.
وأفاد ممثل للمركز الروسي للمصالحة ، بأن الوضع الإنساني أصبح حرجا في الغوطة الشرقية، بسبب منع الجماعات المسلحة المواطنين من الخروج إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة واتخاذهم منهم دروعا بشرية، وتعطيلهم عملية التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.