عربي ودولي

ترامب يصر على رفض الإقرار بالهزيمة ويتمسك بـ«التزوير»

أثار فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية تساؤلات عديدة حول تجاوب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مع هذا الانتصار، والخيارات التي لا تزال أمامه، وخصوصاً مع إصراره على عدم الاعتراف بالهزيمة بعد ما يقرب من أربعة أيام من عملية الفرز التي أسفرت عن فوز بايدن أمس.
وقال ترامب اليوم الأحد حسب موقع قناة «سكاي نيوز»: إنه يجب أن ننظر إلى الأصوات، مؤكداً «لدينا معلومات بوجود تزوير في ولاية بنسلفانيا».
وأضاف ترامب في تغريدة له عبر تويتر: «نرى عدداً من الإقرارات الخطية التي تشير إلى حدوث تزوير للناخبين»، موضحاً «لقد بدأنا للتو في مرحلة الجدولة، ويجب أن ننظر في هذه الادعاءات».
وفي التغريدة أعرب ترامب عن اعتقاده، بأن هؤلاء الناس هم لصوص آلات المدينة الكبيرة فاسدة، لافتاً إلى أن هذه الانتخابات كانت مسروقة، ومضيفاً: «كتب أفضل منظم استطلاعات الرأي في بريطانيا هذا الصباح أن من الواضح أن هذه كانت انتخابات مسروقة، وأنه من المستحيل تخيّل أن بايدن يتفوق في بعض هذه الولايات».
وفي وقت سابق واصل ترامب إصراره على أن السباق لم ينته، حيث صرّح بوقوع عمليات تزوير، ووعد بسلسلة من الإجراءات القانونية، وقال في رسالة وجهها لأنصاره: إنه يعمل حالياً على تشكيل فريق دفاع «سيضم أقوى ما لديّ من محامين».
وكرر مزاعمه بشأن التزوير «في جميع أنحاء المدن الفاسدة التي يديرها الديمقراطيون»، واصفاً تلك العمليات بأنها «لم يسبق لها مثيل»، ومضيفاً: «أثبت اليسار أنه لن يترك سبيلاً لنزع السلطة من الشعب الأميركي، الانتخابات لم تنته بعد، لا يزال أمامنا طريق طويل وأريدكم أن تعرفوا أنه يمكنني الاعتماد عليكم، أنا أقوم بتشكيل فريق عمل للدفاع عن الانتخابات سيتألف من أقوى المحامين، أدعوكم إلى التقدم والانضمام».
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، دأب ترامب على الهجوم على منظمي الانتخابات والتشكيك في نزاهتها والحديث عن «سرقتها» عبر «تويتر» بصفة أساسية، قبل أن يطلق بياناً في أعقاب إعلان فوز بايدن، مشيراً إلى أنه سيلجأ للقضاء.
وقال في البيان: «نعلم جميعاً السبب وراء إسراع بايدن بالإعلان زوراً عن فوزه، وسبب محاولة حلفائه في الإعلام بقوة لمساعدته: أنهم لا يريدون انكشاف الحقيقة. الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات أبعد ما تكون عن الانتهاء، جو بايدن ليس الفائز الموثق في أي ولاية، علاوةً على الولايات المتنازع عليها التي سيتم إعادة فرز الأصوات بها، أو الولايات التي قدمت فيها حملتنا طعوناً قانونية قد تحدد الفائز في نهاية المطاف».
ووفقاً لأشخاص مقربين من ترامب، فإنه ليس من المتوقع أن يتنازل رسمياً على الإطلاق، لكن من المرجح أن يخلي البيت الأبيض على مضض في نهاية فترة ولايته.
وقد تؤدي معركة قانونية طويلة يخوضها ترامب إلى إعادة إحصاء الأصوات في العديد من الولايات الأميركية، وهو الأمر الذي يرجئ العديد من الأنشطة المتعلقة بنقل السلطة، مثلما حدث في عام 2000، عندما لم يجر إعلان فوز جورج دبليو بوش إلا بعد 5 أسابيع من الانتخابات.
ويستعد الدبلوماسيون الأجانب والمراقبون، حسب «سكاي نيوز»، لتحركات سياسية مفاجئة محتملة من جانب الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته من الآن وإلى يوم التنصيب في 20 كانون الثاني، من القرارات التجارية إلى انسحاب القوات، إلى العفو الرئاسي، والتي يمكن أن تغل يد الإدارة المقبلة في وقت تحتاج فيه للتصدي سريعاً لجائحة فيروس «كورونا» والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها.
ولا يمكن الإسراع بوتيرة عملية الانتقال حتى تصدق إدارة الخدمات العامة الحكومية على الفائز، حيث قالت السبت إنها لم تتخذ قراراً بعد.
وحتى ذلك الحين، يمكن للإدارة الحالية مواصلة تزويد فريق بايدن بالمكاتب وأجهزة الكمبيوتر والتحقق من الخلفيات للحصول على التصاريح الأمنية، لكن لا يمكنهم بعد دخول الوكالات الاتحادية.
وبينما كانت العاصمة واشنطن أمس تجري فيها الاحتفالات بفوز المرشح الديمقراطي بايدن بانتخابات الرئاسة، نشرت وسائل الإعلام الأميركية صوراً ومقاطع فيديو لترامب وهو منشغل بلعبته المفضلة الغولف في ناديه بمنطقة فرجينيا غير بعيد عن العاصمة.

«وكالات»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock