أعلن الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت غينغريتش أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومقره الانتقالي يعتبران أن غياب واشنطن عن المحادثات الثلاثية حول سورية في موسكو يعتبر ” فشلا واضحا وذريعا لسياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية في الشرق الأوسط”.
وكان البيان الختامي للقاء الثلاثي الذي ضم وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف وتركيا مولود جاويش أوغلو الثلاثاء الماضي أكد دعم الدول الثلاث الكامل لاحترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية كدولة “متعددة الأعراق والأديان ديمقراطية وعلمانية” واقتناعها بعدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية وتأكيدها أهمية دور الأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى حل هذه الأزمة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي/2254/.
ونقلت وكالة /تاس/ عن غينغريتش الذي يعتبر واحدا من أقرب المقربين إلى ترامب قوله في حديث لقناة /فوكس نيوز/ الأمريكية : ” أعتقد أن ترامب يدرك كل الإدراك الفشل الكامل للإستراتيجية السياسية الخارجية لأوباما وكلينتون في منطقة الشرق الاوسط” مشيرا الى المباحثات الثلاثية الروسية الإيرانية التركية في موسكو حول سورية “بمساهمة أمريكية تساوي الصفر” على حد تعبيره.
وأضاف غينغريتش.. “هذا بالذات يجب أن يثير قلقنا.. لقد وصلنا إلى طريق مسدود في ضعفنا.. ويجب علينا إعادة النظر في ذلك”.
يشار إلى أن إدارة أوباما جددت إصرارها على الاستمرار في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية وذلك بالتصديق على مشروع قانون النفقات الدفاعية الذي يتضمن بندا لتسليح تلك التنظيمات حيث يحدد القانون سبل تسليم منظومات الدفاع الجوى إلى الإرهابيين علاوة على الشروط الواجب تطبيقها في هذا المجال.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطلقت خلال العامين الماضيين برنامجا ضخما خصصت له دعاية كبيرة وأموالا طائلة تصل إلى 500 مليون دولار لتدريب وتسليح الإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “المعارضة المعتدلة” في الأردن وتركيا غير أن برنامجها هذا تعرض لانتكاسة كبيرة مع مقتل بعضهم وانضمام الآخرين إلى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ونقلهم الأسلحة الأمريكية التي بحوزتهم إليها.
المصدر : وكالات