من الميدان

تركيا أوقفت اقتتال الميليشيات في إدلب للسيطرة على الباب في حلب

أكد مصدر معارض لـ “الوطن أونلاين” أن تركيا نجحت بوقف اقتتال الميليشيات المسلحة فيما بينها في جبهات ادلب وفي ريف حلب الغربي بعد أن مارست ضغوط كبيرة على قياداتها العسكرية والسياسية بهدف تفرغ الجيش التركي للسيطرة على مدينة الباب أهم معقل لتنظيم “داعش” شرق حلب بمشاركة ميليشيا “درع الفرات” التي تشكل تلك الميليشيات عمودها الفقري.

وقال المصدر المقرب من ميليشيا “فيلق الشام” أن اجتماعاً ضم قيادات الميليشيات الوازنة والفاعلة في المعارك التي شهدتها ادلب الشهر الفائت وعقد في أضنة التركية الأسبوع الماضي أرغمت فيه الاستخبارات التركية المجتمعين على التوصل لاتفاق شفهي يوقف الاحتراب بين بعضهم بعضاً بغية “رص الصفوف” لمعركة الباب التي تتعثر فيها تركيا وتشارك أهم الفصائل المتقاتلة فيها ضد تنظيم “داعش”.

وأشار إلى أن ميليشيا “حركة الشام الإسلامية” اعترضت على بعض بنود الاتفاق الذي مالت كفته لصالح “جبهة تحرير الشام” (النصرة سابقاً) قبل حل “العقد” العالقة وتدخل ممثل خاص من حكومة “العدالة والتنمية” التركية.

وأوضح المصدر المعارض أن أهم فصيلين عسكريين خاضا اشتباكات ضد بعضهما في ادلب وريف حلب الغربي يقاتلان في صفوف “درع الفرات” للهيمنة على الباب وهما “فيلق الشام” الذي انضم لـ “أحرار الشام” مع أربع فصائل أخرى على حين انضم الفصيل الثاني “حركة نور الدين الزنكي” إلى هيئة تحرير الشام” التي تشكلت حديثاً بقيادة “جبهة النصرة”، ولذلك كان لا بد من الفصل بينهما لضمان تحقيق نتائج أفضل في معركة الباب.

وبين أن “الجبهة الشامية” و”فيلق الشام” وعقب الهدنة سارية المفعول بينهما والتي فرضتها أنقرة أرسلا تعزيزات إضافية مطلع الأسبوع الجاري إلى محيط بلدة بزاعة التي يسعى الجيش التركي لمد نفوذه إليها للوصول إلى مشارف الباب من جهة الشرق وتضييق الحصار على “داعش” فيها من ثلاث جهات بعد أن تقدم الجيش العربي السوري إلى المدينة من جهة الجنوب وبات يفصله كيلو متران فقط عن الطريق الحيوي الذي يصلها بمدينة تادف المتاخمة لها.

حلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock