تركيا تتحدث عن تفعيل “خفض التوتر”.. وميليشياتها مع “النصرة” تصعِّد!
خاض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مساء اليوم الأحد مع إرهابيي جبهة النصرة و”الحزب الإسلامي التركستاني” في محيط بلدة تل السلطان التي استعادها الجيش أمس بريف ادلب الجنوبي الشرقي في الطريق المؤدي إلى مدينة سراقب من مطار أبو الظهور العسكري على الرغم من حديث تركيا عن تجاوز مشاكل سوء الاتصال حول نشر نقاط مراقبة للجيش التركي في ادلب منطقة “خفض التصعيد” الرابعة بموجب اتفاق “أستانا 6” الذي وقع منتصف تشرين الأول الماضي بضمانة روسيا وإيران وتركيا.
وأكد مصدر ميداني أن “النصرة” و”التركستاني” شنوا هجوماً عنيفاً جرى التصدي له باتجاه نقاط تمركز الجيش العربي السوري في محيط بلدة تل السلطان وتلتها الحيوية التي تبعد عن سراقب نحو 12 كيلو متر بغية السيطرة عليها وعلى القرى التي مد الجيش نفوذها إليها غرب مطار أبو الظهور العسكري، وذلك بعد ساعات من تشكيل “التركستاني” غرفة عمليات باسم “لا يضرهم من خذلهم” لوقف تقدم الجيش السوري في المنطقة واستعادة المناطق التي هيمن عليها.
كما شكلت الميليشيات المدعومة من أنقرة غرفة عمليات أخرى تحت مسمى “دحر الغزاة” لاسترداد المناطق التي سيطر عليها الجيش في ريف ادلب الجنوبي الشرقي والتي بدأت بعملية تمهيد ناري على الرغم من إيهام الحكومة التركية الرأي العام بأنها تسعى لوقف اطلاق النار وتطبيق بنود منطقة “خفض التصعيد” وفق “استانا”. وتتألف غرفة العمليات من 11 ميليشيا مما يدعى “الجيش الحر” وميليشيات إسلامية أخرى أهمها “حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”فيلق الشام” و”جيش العزة” و”جيش النصر”.
وبين المصدر أن الجيش اشتبك مع الميليشيات وأوقع خسائر كبيرة في صفوفهم في الوقت الذي تولى سلاحا الجو في الجيشين العربي السوري والروسي ضرب الخطوط الخلفية للإرهابيين.
تزامن ذلك مع تسريبات إعلامية غير مؤكدة أو موثوقة عن وقف الجيش العربي السوري عمليته في ريف ادلب الجنوبي الشرقي باتجاه سراقب بهدف تثبيت نقاطه وتوجيه عمليته صوب مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم غالن صرح اليوم، بحسب ما نقل التلفزيون التركي الرسمي (TRT)، بأن تركيا تسعى لتشكيل ما تبقى من نقاط المراقبة الـ 12 بعد أن أسست 5 نقاط منها بريف حلب الغربي. وقال: “كان هناك بعض الخلافات وسوء الاتصال في مرحلة ما، لكن أعتقد أننا تجاوزنا ذلك الآن”. جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان تناولت تسريع إنشاء نقاط المراقبة في ادلب بموجب منطقة “خفض التوتر” فيها.
ادلب- الوطن أون لاين