تركيا تتوسط لوقف النار مع “النصرة” لاستقبال إرهابيي “جيش الإسلام”
توسطت الحكومة التركية لوقف الاقتتال في ادلب وريف حلب الغربي بين ميليشيات “جبهة تحرير سوريا”، التي شكلتها الشهر الفائت بدمج حركتي “نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام الإسلامية” المواليتين لها”، و”هيئة تحرير الشام”، التي تقودها “جبهة النصرة الإرهابية” بهدف السماح لما تبقى من إرهابيي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية ولاسيما “فيلق الرحمن” و”جيش الاسلام” لاحقاً من الوصول الآمن إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم في ادلب وحلب.
وتتخوف أنقرة من أن ينعكس الاقتتال الجاري بين “تحرير سوريا” و”تحرير الشام” على قدوم إرهابيي “جيش الإسلام” إلى مناطق سيطرتهما في ادلب وحلب بعد التوصل لاتفاق لإخراج الميليشيا من مدينة دوما اليوم الأحد على الرغم من تردد أنباء بأن الوجهة الرئيسية له هي مدينة جرابلس شمال شرق حلب بعد رفض إرهابيي ادلب استقباله.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من “الزنكي” لـ “الوطن أون لاين” أن جهود الوساطة التركية نجحت بوقف اطلاق نار مؤقت، هو الثالث بين الميليشيات المتناحرة خلال شهر واحد، سرى مفعوله عند السادسة من مساء اليوم الاحد اثر تجدد الاشتباكات بينهما في محيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي حيث تتواجد نقاط مراقبة للجيش التركي وفي بعض قرى جبل الزاوية وخصوصاً في الرامي ومرعيان واحسم وكنصفرة وبسامس.
وبينت المصادر أن تركيا جهدت لاستقبال “جيش الاسلام” في مراكز إيواء إرهابيي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية كما في مدينتي أريحا ومعرة النعمان وفي المناطق الحدودية معها بريف ادلب الشمالي كما في قرى صلوة وقاح وكفرلوسين وفي مدينة الأتارب غربي حلب إلا ان جهودها باتت بالفشل مع تهديد ميليشيات وازنة في ادلب مثل “أحرار الشام” و”صقور الشام”، وكذلك “النصرة” من القصاص من إرهابييه.
وتوقعت المصادر ان تسخر تركيا ارهابيي “جيش الاسلام” بعد استقراره في جرابلس بمناطق سيطرة ميليشيا “درع الفرات” في أعمال حربية لصالح الجيش التركي الذي يتهيأ لتكرار سيناريو “غصن الزيتون” بالسيطرة على مدينة منبج بعد هيمنته على عفرين.
حلب- ادلب- الوطن