من الميدان

تركيا ترضى عن “النصرة” وتعيد فتح “باب الهوى” في إدلب

رضيت حكومة “العدالة والتنمية” التركية على الفرع السوري لتنظيم القاعدة “جبهة النصرة” جراء تسهيله عبور قوات استطلاع من الجيش التركي لبناء نقاط مراقبة في أكثر من 10 نقاط في محافظة ادلب، وأعادت اليوم الأربعاء فتح معبر “باب الهوى” الحدودي معها لعبور القوافل التجارية بعد إغلاقه منذ تموز الماضي على الرغم من سيطرتها على المنطقة المحيطة بالمعبر بشكل كامل.

ورأى مراقبون للعملية لـ “الوطن أون لاين” أن إعادة فتح المعبر بمثابة “جائزة ترضية” لـ “النصرة”، التي لا زالت مدرجة على قوائم الإرهاب التركية والدولية، وحلفائها الإرهابيين في “هيئة تحرير الشام” التي تهيمن على بلدة سرمدا المتاخمة للمعبر والتي تعد منطقة حرة كبيرة لعبور البضائع التركية المهربة.

وأضاف المراقبون بأن أنقرة تحاول إرضاء الرأي العام المحلي في ادلب لقبول التدخل العسكري في المحافظة الحدودية بعد أن أغلقت المعبر الأهم مع تركيا، ما تسبب برفع أسعار مختلف السلع والبضائع القادمة من تركيا وكساد التي ستصدر إليها “حيث ارتفعت أسعار مواد البناء مثل الحديد والإسمنت إلى الضعف وتوقفت حركة العمار والبناء بشكل كبير في جميع أنحاء المحافظة”، وفق قول أحد تجار سرمدا لـ “الوطن أون لاين”.

وقال شهود عيان في “باب الهوى” لـ “الوطن اون لاين” أن حركة عبور للشاحنات والبضائع من تركيا إلى الداخل السوري نشطت اليوم وعادت إلى مستوى قريب من مستواها الاعتيادي قبل إغلاق المعبر بسبب الاشتباكات التي جرت في محيطه بين “النصرة” وميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي كانت تسيطر على المعبر في تموز الفائت قبل أن ينتقل إلى “النصرة” وتبرم الحكومة التركية تسوية معها لتسليمها إلى لجنة مدنية محايدة.

وأعلنت السلطات التركية أمس إعادة فتح معبر “جيلوه غوزو” في ولاية “هطاي” (لواء اسكندرون) المقابل لمعبر “باب الهوى” من الطرف السوري أمام الشاحنات التجارية المتوجهة إلى ادلب.

وقررت السلطات التركية إعادة فتح معبر “جيلوه غوزو” بولاية هطاي التركية، المقابل لمعبر باب الهوى السوري بمحافظة إدلب، أمس الثلاثاء، أمام الشاحنات التجارية المتوجهة إلى الأخيرة بعد أن رفعت السلطات القيود المفروضة على المستلزمات والمواد التي يحق للشاحنات حملها.

وعمدت تركيا إلى تقليص حجم المواد والسلع التي تصدر إلى سورية في 3 آب الفائت عبر المعبر إثر المعارك التي دارت من الجانب السوري وسمحت وبشكل محدود في عبور بعض الشاحنات التي تقل المساعدات الإنسانية وبعض الأدوية والمواد الغذائية.

ادلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock