من الميدان

تركيا تلملم صفوف “الزنكي” بعد “تشليح” معاقلها من “النصرة”

باشر نظام رجب طيب أردوغان التركي بإعادة لملمة صفوف ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” الموالية لها إثر “تشليح” جميع مواقعها في ريف حلب الغربي من قبل “جبهة النصرة” وحاضنتها “هيئة تحرير الشام” وطرد من رفض من إرهابييها الانضواء تحت راية الفرع السوري لتنظيم القاعدة إلى عفرين.

وكشفت مصادر معارضة مقربة من “الزنكي”، أهم ميليشيات “الجبهة الوطنية للتحرير” ذراع تركيا العسكرية في محافظة ادلب والأرياف المجاورة، لـ “الوطن أون لاين” أن اجتماعات عديدة عقدها مسؤولون عسكريون أتراك في جنديرس بعفرين مع قادة الحركة الذين فروا أو طردوا إلى عفرين بهدف “إعادة هيكلة” صفوفها بدءاً من قمة الهرم، ولفتت إلى أن الأمور تسير في طريق إعادة ولادة “الزنكي” بقيادة عسكرية جديدة ترضى عنها أنقرة بعد انتقادات لتصرفات القيادة السابقة التي تسببت لها بهزيمة نكراء أمام “النصرة”.

وأشارت المصادر إلى أن العسكريين الأتراك أبلغوا قيادات الصف الأول لـ “الزنكي” بعدم رضاهم عنهم بسبب تفشي الفساد والمحسوبيات في صفوفهم ونزعتهم المتجددة إلى البقاء في السلطة وزيادة نفوذهم ومكتسباتهم في جميع معاقلهم بريف حلب الغربي، وخصوصاً في مدينة دارة عزة التي كانت من أوائل المعاقل التي سقطت بيد “النصرة”.

وتوقعت أن تعين تركيا قائداً عاماً جديداً لـ “الزنكي” بدل متزعمها الحالي توفيق شهاب الدين والذي سيحل محله النقيب الفار خالد أبو اليمان بالإضافة إلى توقع تعيين الإرهابي أبو بشير معارة قائداً عسكرياً جديداً والإرهابي علي سعيدو نائباً له على أن يعفى أيضاً مسؤول قطاع حلب الإرهابي عمر سلخو وشرعيها حسام الأطرش.

وكان شهاب الدين ظهر أمس السبت في تسجيل صوتي على حسابه في انستغرام برر فيه خسارته أمام “النصرة” وفند اتهاماتها بعمالة حركته لـ “النظام” السوري، واتهم فرع “القاعدة” السوري بالتخاذل في الدفاع عن معاقله جنوب حلب وفي ريف ادلب الجنوبي الشرقي خلال سيطرة الجيش العربي السوري عليها العام الفائت.

خالد زنكلو – الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock