تسويات بـ”الجملة” في ريف العاصمة .. ومساعدات إلى كفريا والفوعة ومضايا
بينما دخلت قوافل مساعدات إنسانية بشكل متزامن إلى بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي وبلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي ضمن الاتفاق الرباعي (كفريا الفوعة مضايا الزبداني) لإدخال المساعدات للمناطق الأربع، كان قطار التسويات في ريف دمشق الغربي يسرع من حركته مع انضمام مزيد من مسلحي البلدات والقرى غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى نظرائهم في مخيم خان الشيح لتبدأ اليوم عملية ترحليهم إلى إدلب.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إنه «سيتم نقل إرهابيي المقيلبية وزاكية والطيبة والمعلية (الأحد) إلى خان الشيح ليتم (الإثنين) ترحيلهم جميعاً من خان الشيح إلى إدلب» كما كان نشطاء قد أكدوا الخميس الماضي أن الميليشيات المسلحة في بلدة كناكر في ريف دمشق الجنوبي «سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة قبل قليل وقاموا بتسوية أوضاعهم لدى الجهات المختصة».
ومع عودة سلطات الدولة إلى المناطق السابقة فإن المساحة الممتدة من دمشق وباتجاه مركز محافظة القنيطرة وهي مدينة البعث، باتت كلها تحت سيطرة الجيش السوري وخالية من ميليشيات المعارضة المسلحة باستثناء بعض القرى المحيطة ببيت جن على سفوح جبل الشيخ.
وعلى خط مواز، تواصلت عملية تنفيذ اتفاق التسوية في مخيم خان الشيح، وقال شهود عيان لـ«الوطن»: إن الباصات الخضراء توافدت إلى المنطقة تمهيداً لنقل المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى إدلب.
وشمال العاصمة، تحدثت مصادر وثيقة الاطلاع على تفاصيل اتفاق التسوية في مدينة التل لـ«الوطن» عن «إقبال كثيف» من المسلحين والمطلوبين على تسجيل أسمائهم من أجل تسوية أوضاعهم»، وقدرت عددهم بألف شخص قابل للزيادة، على حين تحدثت مصادر في لجان المصالحة عن حالة من الارتياح النفسي سادت أوساط المواطنين بعد التوصل إلى الاتفاق والبدء بتنفيذ بنوده.
من جهة ثانية، دخلت أمس قافلة مساعدات أممية إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي، بالترافق مع دخول قافلة مماثلة إلى بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، وأوضحت صفحات «فيسبوك»، أن عدد الشاحنات في القافلة التي دخلت كفريا والفوعة نحو 40 وهي محملة بعدة أنواع من المساعدات.
وأظهرت صور تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي عدداً من أهالي قرية «إحسم» بريف إدلب يقومون بقطع الطريق على عدد من الشاحنات المتوجهة إلى كفريا والفوعة.