تغذية صرافات «العقاري» خلال أيام العطلة على مدار الساعة
استجابة لما نشرته «الوطن» حول الازدحام الخانق والمستمر أمام الصرافات منذ أيام، عمّم المصرف العقاري على فروعه أمس الاستمرار بالعمل خلال أيام العطلة القادمة لتأمين تغذية الصرافات وصيانتها على مدار الساعة.
وبحسب ما عملت به «الوطن» هناك توجيه من رئاسة مجلس الوزراء أمس بضرورة الاستمرار بتغذية الصرافات وعملها خلال أيام العطلة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير لدى المصرف العقاري أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات للتخفيف من حالة الطلب الشديدة على خدمة الصرافات، أهمها الاستمرار بالعمل لدى كل فروع المصرف طيلة أيام العطل القادمة، إضافة لإجراء استثنائي وهو تمديد العمل المصرفي لدى «العقاري» حتى 30 من الشهر الجاري، بخلاف العرف المصرفي حيث يوقف المصرف عادة أعماله مع 27 من شهر كانون الأول من كل عام لإجراء عمليات المراجعة والتدقيق السنوية، لكن هذا العام تم تمديدها لمدة 3 أيام إضافية، لتمكين معظم الجهات العامة من تحويل الكتل المالية لموظفيها وصرفها عبر الصرافات الآلية التابعة للمصرف.
كما بين المدير أنه يتم إدخال الصرافات الموردة حديثاً تباعاً في الخدمة بعد إجراء الفحوصات الفنية لها، وإجراء الاختبارات اللازمة لعملها، وهو إجراء يتكرر مع تركيب كل صراف جديد، الأمر الذي يتطلب وقتاً لإنهاء تركيب كل الصرافات الجديدة، إذ لابد من تأكيد سلامة العمليات والسحوبات التي ينفذها الصراف لكون الخطأ هنا يضر بمصلحة المصرف والمتعامل.
وأوضح المدير أن المصرف يعمل بأقصى طاقته لتلافي حالة الازدحام والتخفيف منها، وإنجاز صرف الرواتب والأجور للعاملين في الجهات العامة، وأنه على سبيل المثال تمت تغذية الصرافات الآلية التابعة للمصرف العقاري يوم أمس بنحو 875 مليون ليرة، منها نحو 400 مليون تمت تغذيتها للصرافات الموجودة في صالة المصرف العقاري، تحت مبنى الإدارة العامة بدمشق، وأنه على مدى الأيام الثلاثة السابقة تمت تغذية الصرافات يومياً بين 500-520 مليون ليرة، وكل ذلك لتأمين صرف أكبر قدر ممكن من الكتل المالية للموظفين والمتقاعدين.
ونوّه بأن جملة من العوامل تزامنت مع بعضها خلقت ضغطاً شديداً أمام الصرافات، أهمها تزامن صرف رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين، الأمر خلق حالة ازدحام كبيرة، إضافة لصرف الزيادة عن شهرين للمتقاعدين وعطلة عيد الميلاد، حيث يحاول الكثير من الموطنين سحب معاشاتهم في المصارف قبل أيام العطلة لغايات السفر أو الاستعداد للعيد.. وغيرها.
وبيّن أن إجمالي الكتلة المالية لكافة الموطنة رواتبهم من العاملين في الجهات العامة المختلفة والمتقاعدين من المدنيين والعسكريين تجاوزت قيمتها 23 مليار ليرة، منها نحو 9 مليارات ليرة للمتقاعدين.
لكن المدير أكد أن عدداً من المشكلات الموضوعية مازالت عالقة، وتحدّ من تحسن خدمة الصرافات، وبات معظمها معروف، وأهمها محدودية عدد الصرافات مقارنة بحجم الطلب وتعرض الكثير من الصرافات المتوفرة لدى المصرف لحالة عالية من الاهتلاك وعدم توافر قطع الصيانة والإصلاح، يضاف لكل ذلك عدم توافر سيارات نقل الأموال المجهزة بعناصر الأمان وكوادر العمل المختصة والمدربة، وخاصة أن المصرف يعاني من نقص واضح في كوادره، وتحديداً ممن لديهم الخبرة وقادرين على تكليفهم في مثل مهام تغذية الصرافات.
الوطن – عبد الهادي شباط