تفقد مواقع سياحية بحماة والتقى فعالياتها … وزير السياحة: إطلاق العمل بالمنصة سيكسر حاجز العقوبات والحصار على سورية
بيَّنَ وزير السياحة محمد رامي مرتيني لـ « الوطن أون لاين »، أن الهدف من جولته في حماة اليوم، هو الاطلاع على مواقع الاستقطاب السياحي في المحافظة التي تمتلك كل المقوّمات والأنماط السياحية الثقافية والدينية والترفيهية والطبيعية، والعمل على دعمها وتحسين واقعها وذلك في إطار التنمية المحلية.
وأوضح بأن محافظة حماة تضم العديد من المدارس والمعاهد السياحية والمشاريع التنموية الصغيرة، المتمثلة بالحرف المهنية اليدوية التي تستأثر دعماً ورعاية من قبل الحكومة خلال هذه الفترة، إلى جانب المنشآت السياحية التي تضررت وأغلقت من جراء الاعتداءات الإرهابية سابقاً وأعيد ترميمها و تأهيلها بدعم وتسهيلات حكومية و عادت للخدمة مجدداً، وهي تعيل مئات الأسر وتؤمن آلاف فرص العمل.
وكان ذلك على هامش جولة الوزير في سوق المهن اليدوية في خان رستم باشا الأثري بحماة، والموقع المعتمد لبناء المعهد السياحي والفندقي الجديد والمدرسة الفندقية في مدينة مصياف، وكنيسة القديس جاور جيوس وبيت تراثي المصلب في قرية البيضا بمنطقة مصياف أيضاً، ودير القديس جاور جيوس في مدينة محردة ومطعمي العاصي والفارس في مدينة محردة وافتتاحه مطعم انفينتي ومنشأة سيزر السياحية بعد إعادة تأهيلها وصيانتها في مدينة حماة، وفندق قرب السماء في مدينة مصياف.
وبحث الوزير مرتيني خلال اجتماع في الامانة العامة للمحافظة مع ممثلين عن الفعاليات السياحية والجهات والوحدات الإدارية في المحافظة، سبل تحسين القطاع السياحي وتنشيطو ودعمه واستعادة ألقه المعهود وتجاوز المشكلات والتحديات التي تواجهه.
وأكد وزير السياحة للحضور أن تفعيل منصة القدوم السياحي إلى سورية من الدول العربية والأجنبية، يعد من أولويات وبرامج عمل وزارة السياحة بدعم حكومي، وأن إطلاق العمل بهذه المنصة من شأنه كسر حاجز العقوبات أحادية الجانب والحصار على سورية من قبل بعض الدول الغربية، حيث أصبح بمقدور أي شخص يرغب في زيارة سورية التقدم عبر جواله أو حاسوبه للحصول على تأشيرة دخول في غضون ساعات أو بضعة أيام بعدما كان يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً وإجراءات صعبة من جرّاء العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية.
ومن جانبه، بيَّن محافظ حماة معن عبّود أن القضايا السياحية العالقة مع بعض المؤسسات والجهات الإدارية التي طرحت في الاجتماع، ستكون محط اهتمام المحافظة التي لن تألو أي جهد أو مسعى في تذليل العقبات التي تعترض هذا القطاع، لما له من أهمية بالغة في تنشيط الحياة الاقتصادية بالمحافظة، بهدف إعادة الألق إليه و إنعاشه خلال الفترة المقبلة.
وذكر مستثمر منشأة سيزر السياحية محمد طنبر أنها أغلقت بداية الحرب الإرهابية على سورية عام 2011 وأعيد افتتاحها مجدداً في 2024/3/29، وهي من أهم المنشآت السياحية على مستوى سورية وليس على مستوى حماة فحسب، لموقعها المتميز وسط سورية والإقبال الواسع عليها من الزوار والضيوف من مختلف المحافظات على مدار الأسبوع.
وبيَّن أن عدد العاملين في المنشأة حالياً 275 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 500 مع بداية الموسم السياحي المقبل.
ومن جهته ذكر رئيس مجلس بلدية البيضا طوني إلياس، أن قرية البيضا مصنّفة من المناطق السياحية على مستوى مصياف لما تحتضنه من مواقع طبيعية خلّابة وينابيع وشلالات مياه، و تحظى بإقبال سياحي كبير من المغتربين من أبنائها في مختلف دول العالم والذين يزورون قريتهم صيفاً، كما أنهم أسخياء في دعم المشاريع التنموية والصحية في القرية ومنها كنيسة القديس جاور جيوس و بيت تراثي المصلب و صندوق الدواء والعمليات الجراحية.
حماة – مراسل الوطن