من الميدان

تواصل الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية في إدلب و«النصرة» تقتحم قرية «عرب سعيد»

في سياق الصراع المتواصل على النفوذ بين التنظيمات الإرهابية في إدلب اقتحمت اليوم الأحد ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له، قرية عرب سعيد غرب إدلب واعتقلت قيادياً بارزاً في تنظيم «حراس الدين» الإرهابي.

وقطعت قوة تابعة لـــ«تحرير الشام» كل الطرق المؤدية إلى قرية عرب سعيد الواقعة غرب مدينة إدلب، وعمدت إلى الانتشار في القرية، وحاصرت منزل القيادي في «حراس الدين» المدعو أبو عمر منهج، واعتقلته بالقوة بعد رفضه تسليم نفسه منذ يوم أمس السبت، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

ويوم الجمعة، أبرمت «تحرير الشام» وتنظيم «حراس الدين» ثلاث اتفاقيات لإنهاء المعارك العنيفة مع التنظيمات الإرهابية المنضوية فيما يسمى غرفة عمليات «فاثبتوا» والمتواصلة منذ نحو أسبوع، الأولى كانت في منطقة عرب سعيد وسهل الروج غرب إدلب، والثانية في مناطق الحمامة واليعقوبية والجديدة غرب إدلب أيضاً، والثالثة شملت مناطق حارم وأرمناز والشيخ بحر وكوكو شمال إدلب.

لكن «تحرير الشام» هاجمت مناطق قالت إنها غير مشمولة بالاتفاق في منطقة «عرب سعيد».

ويوم أمس اعتبر المكلف أعمال محافظة إدلب محمد سعدون في تصريح لـ«الوطن» أن الاقتتال الجاري بين التنظيمات الإرهابية في المحافظة يعود إلى الخلاف بين الدول الإقليمية والغربية الداعمة لتلك التنظيمات، لافتاً إلى أن النظام التركي الداعم لـ«النصرة» يقوم دائماً بألاعيب من أجل بسط سيطرته على الأرض، لكن الجانب السوري سيقول كلمته في الميدان.

وأصدرت «تحرير الشام» أمس بياناً باسم ما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» قررت فيه: «توحيد النشاطات العسكرية تحت إدارة «غرفة عمليات الفتح المبين» ومنع إنشاء أي غرفة عمليات أخرى أو تشكيل فصيل جديد تحت طائلة المحاسبة»، داعية «من أراد المساهمة في المجال العسكري فليقم بذلك عبر غرفة العمليات تلك».

وحسب المصادر المعارضة، فإن «تحرير الشام» تكون بذلك ألغت وجود ما تسمى غرفة عمليات «فاثبتوا» التي تضم مجموعات تبايع تنظيمي داعش و«القاعدة» الإرهابيين ومنها «حراس الدين» الذي يشكل أبرز مكوناتها.

«الوطن»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock