توجه واشنطن وأتباعها جنوبا دفع الجيش السوري للتحرك السريع باتجاه بادية الشام
تناقلت تقارير إعلامية، مؤخرا، الكثير من المعلومات التي تتحدث عن حشود عسكرية معادية داخل الأراضي الأردنية تضم قوات أمريكية وأخرى أردنية بالإضافة لمجموعات مسلحة كانت تتواجد، فيما مضى، داخل الأراضي السورية قبل أن يتم نقلها إلى الأردن وتدريبها على يد ضباط وخبراء أمريكيين وذلك بهدف بدء معركة في الظاهر مع داعش، لكن في الخفاء فهي تهدف إلى خلق واقع جديد !
هذه المعلومات دفعت الجيش السوري للتحرك السريع باتجاه بادية الشام عبر ريف دمشق الشرقي، حيث حقق تقدماً مقابل محطة تشرين الحرارية لإنتاج الكهرباء بمساحة 20 كيلو متراً وعمق 6 كيلومترات بعد اشتباكات مع إرهابيي تنظيم “داعش” وبالتالي توسيع منطقة الأمان التي تفصل الغوطة الشرقية عن البادية (منطقة التحرك الافتراضي للقوات المعادية ).
مصدر ميداني أشار ل”الوطن أون لاين” إلى أن وحدات النخبة في الجيش السوري بمؤازرة مجموعات تابعة للقوات الرديفة تقدمت باتجاه بادية درعا انطلاقا من محطة تشرين الحرارية، حيث حققت تقدما هاما ميدانيا وقتلت عددا من الإرهابيين، بالإضافة لتفكيك 3 منصات تشويش معادية كانت مزروعة جنوب المحطة.
المصدر لفت إلى أن مروحيات قتالية وطائرات قاذفة ساهمت في هذا التقدم عبر تغطية جوية لوحدات المشاة، كما أنها استهدفت منطقة محيط تل دكوة وكامل المنطقة الواصلة إلى ريف درعا جنوبا بعشرات الغارات، الأمر الذي دفع داعش للتراجع خلفا وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي في سماء المنطقة.
وكان الرئيس بشار الأسد أشار، منذ أيام قليلة، إلى معلومات تفيد بوجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، موضحا أن هذه المعلومات وصلت، ليس فقط من خلال وسائل الإعلام، بل من مصادر مختلفة كالقبائل والعائلات التي تعيش على جانبي الحدود، حيث يمكنهم رؤية التغيرات اللوجستية على الأرض.
الجيش السوري يدرك تماما أن الخطة الأمريكية كاليد التي تتحرك أصابعها (مليشيات – الأردن – قوات أمريكية) لربط الجنوب السوري بالمنطقة الشرقية، كما أن وصول (تلك اليد) إلى القرب من الغوطة الشرقية قد يعطي المسلحين داخلها أمل جديد بالبقاء وبالتالي تأمين ضغط قد يسبب إضعاف الطوق من الجهة الشرقية للغوطة.
ووفق تقارير إعلامية فأن الخطة الأمريكية تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” في جزء واسع من محافظة درعا والقنيطرة تنفصل تدريجياً عن الدولة السورية، بالإضافة إلى تشكيل جيب “استراتيجي” معادي يفصل العراق عن سورية من خلال السيطرة على المعابر بين البلدين.
وسام جديد – الوطن أون لاين