توقيف أطباء لارتكابهم أخطاء طبية منها ولادة وتجميل
كشف مصدر في عدلية ريف دمشق عن توقيف عدد من الأطباء نتيجة أخطاء طبية، موضحاً أن من الأخطاء عملية في الولادة والتجميل.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المصدر أن توقيف الأطباء يتم على ادعاءات شخصية من المتضررين بعد التأكد من حدوث الواقعة ولو كان الخطأ الطبي غير مقصود، مشيراً إلى أنه تتم مراسلة نقابة الأطباء بتوقيف الطبيب.
وأوضح المصدر أن الأخطاء الطبية التي ترد إلى القضاء ليست كثيرة وأن معظمها يكون غير مقصود، مؤكداً أنه في حال تقصد الطبيب الخطأ فإنه يعتبر عملاً جنائياً يحاسب عليه على أساس أنه مرتكب لجريمة.
من جهته أعلن أستاذ الطب الشرعي ومادة الأخلاقيات في كلية الطب بجامعة دمشق حسني نوفل أن المشكلة في الوسط الطبي أنه لا بروتوكول عمل ينظم المهنة، موضحاً أنه حينما يراجع مريض طبيباً مصاباً بمرض معين يجب أن يكون لدى الطبيب بروتوكولاً ينظم العلاج.
وفي تصريح لـ«الوطن» شدد نوفل على ضرورة وضع بروتوكول عمل ينظم المهنة على غرار الكثير من دول العالم، داعيا وزارة الصحة والنقابة إلى وضعه وتدريب الأطباء عليه للحد من الأخطاء الطبية.
وأضاف نوفل: كيف سنحاسب الطبيب على الأخطاء إذا لم يكن هناك بروتوكول ينظم مهنته، مؤكداً أنه في حال لم يطبق الطبيب هذا البروتوكول فإنه بذلك مخالف وتطبق بحقه العقوبات المنصوص عليها.
وأشار نوفل إلى أن العديد من الأطباء الأجانب الذين زاروا سورية قالوا إن الأطباء السوريين لا آلية لمحاسبتهم لعدم وجود بروتوكول ينظم المهنة.
مؤكداً أن في بعض دول العالم تحاسب الطبيب على مخالفات بسيطة منها أنه لم يعرف باسمه للمريض في بداية معالجته.
وأوضح نوفل أن الخطأ الطبي يجب أن تتوافر فيه مواصفات الخطأ الطبي سواء كان تقنياً أم مهنياً أم أخلاقياً، مؤكداً أنه يجب أن يكون هناك ترابط بين الضرر والخطأ.
وأضاف نوفل: إذا أجرى مريض عملية زائدة وأصابه بعد ذلك إصابة في القلب فهذا لا يعتبر خطأ طبياً لعدد وجود ترابط بين القلــب والزائــدة.
وأكد نوفل أن الخطأ الطبي لدى الأطباء يكون غير مقصود لأن غير ذلك يتحول إلى جرم جنائي يعاقب عليه القانون وفق قانون العقوبات ويعامل الطبيب كأي مواطن ارتكب جرماً.
وأوضح نوفل أن الأخطاء الطبية إما أن تكون من الطبيب أو مساعديه وأحياناً يكون الخطأ ناجماً عن الآلة التي يستخدمها الطبيب أثناء الجراحة.
وأشار نوفل إلى أنه لا إحصائيات دقيقة عن الأخطاء الطبية التي تحدث باعتبار أنه لا صورة واضحة للممارسة الطبية.
وأشار نوفل إلى أخلاقيات المهنة وأن الطبيب يجب أن يتحلى بها باعتبار أنها تمثل أكثر من 40 بالمئة من عمله أثناء مزاولته للمهنة.
وكثر الحديث عن الأخطاء الطبية ولاسيما ما يتعلق بموضوع التجميل والذي أدت بعض العمليات إلى تشوهات لدى البعض.