“ثغرات” شوهت صورة “معرض حلب الدولي”
لعبت العديد من العوامل و”الثغرات” في تشويه صورة “معرض حلب الدولي” في دورته الأولى، التي انطلقت في 7 الشهر الجاري وتنتهي في 11 منه، بما لا يليق سمعة أول معرض من نوعه لم يرتق إلى الآمال والطموحات المعولة عليه.
المعرض، الذي اقيم في المدينة الرياضية بالحمدانية ونظمته شركة “مايس اكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات” تحت شعار. “حلب في عيوننا” وبالتعاون مع اتحادات غرف الصناعة والسياحة والتجارة والسورية للتجارة والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية واتحاد المصدرين، لم يجتذب عدد الزوار المأمول بسبب وقوع المدينة الرياضية في طرف مدينة حلب بعيداً من الأحياء الشرقية الشعبية وأحياء مركز المدينة وتلك الواقعة إلى الشمال منه، ما حرمه من أعداد كبيرة من الرواد.
ولعبت الظروف الجوية، بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة وتسبب بأمطار غزيرة، في ثني شريحة لا بأس بها من زوار المعرض عن القدوم إليه للاطلاع على أجنحته وتسوق منتجاته بالإضافة إلى فرض رسم دخول مقداره 200 ليرة عن كل شخص، وهو ما لاقى انتقادات من سكان المدينة المعتادين على دفع رسوم رمزية في مثل هذه المناسبات التسويقية كما في معرض سوق الإنتاج الزراعي والصناعي الذي توقف قبل سنوات الحرب بسبب تشميل موقعه في مشاريع الاستثمار السياحية.
ولقي المعرض، القائم على مساحة أكثر من 25 ألف متر مربع منها 10 آلاف متر مربع مساحة إشغالية ورعاه وزير الاقتصاد والتجارة محمد سامر خليل، انتقادات كثيرة لجهة ارتفاع أجر إشغال المتر المربع فيه للمشاركين وتدني خدمات بنيته التحتية، الأمر الذي دفع محافظ حلب حسين دياب إلى التدخل لمعالجة الثغرات الخدمية عبر تكليف نائبه محمود ضبيط وعضو المكتب التنفيذ لمجلس المحافظة فارس فارس والمديرين المعنيين في مجلس المدينة واللجنة المشرفة على تنظيم المعرض لرفع المستوى الخدمي للمعرض ووضع آلية لمؤازرة الشركة المنظمة لإظهاره بصورة حضارية.
ووجهت مديرية خدمات الأنصاري مباشرة كوادرها وعمالها للقيام بحملة نظافة لجميع المحاور وأمام صالات العرض لإزالة كميات كبيرة من القمامة مع كنس وغسيل المحاور المؤدية للمعرض!.
شارك في المعرض 400 شركة محلية وأجنبية من 14 دولة بينها روسيا والصين وإيران وأندونيسيا وفنزويلا والفلبين، وأقيمت على هامشه فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية متنوعة.
حلب- خالد زنكلو