محلي

جامعة حلب و”الأمم المتحدة للسكان” لنشر وعي الصحة الإنجابية وحماية الأسرة

يتكل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تعاونه مع جامعة حلب لنشر الوعي في ريف المحافظة حول الصحة الإنجابية وحماية الأسرة عن طريق ورش عمل يشرك فيها أكاديمي وطلاب الجامعة كخطوة عملية فعالة وسريعة تكرس التعاون بينهما في مجالات عمل عديدة.

ومن أجل ذلك، عقدت جامعة حلب برعاية وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ورشة عمل حول “مفاهيم الصحة الإنجابية وقضايا حماية الأسرة” في مشفى التوليد الجامعي حضرها 30 مشاركاً من طلاب ومحاضري وأستاذة الجامعة وعلى مدار 5 أيام.

وأوضح أمين فرع حزب “البعث” في جامعة حلب الدكتور إبراهيم حديد في افتتاح ورشة العمل، التي حضرتها “الوطن أون لاين” أن الصحة الإنجابية وحماية الأسرة “يجب أن تكون جزء من ثقافة الوعي المجتمعية بما يخص الحمل والإنجاب وبما يخص مستوى الوعي الاجتماعي في ظل غياب البرامج الوطنية الواضحة وحتى في المجال التشريعي حيال هذه المفاهيم”، وتمنى أن تلاقي مواضيع الورشة “عصفاً اجتماعياً لدى المشاركين وأن تحقق أهدافها”.

وبيّن مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان في حلب خلدون الأسعد أن الهدف من ورشة العمل إيصال رسالة للشباب “عن طريق أساتذة الجامعة كمصدر معلومات ينقلونها شريحة كبيرة من الطلاب، إذ أن 50 بالمئة من وفيات النساء تحت سن 18 سنة لها علاقة بالحمل والإنجاب”، وكشف عن خطة عمل للصندوق لاستهداف وزارة الأوقاف للوصول إلى الرجال. وأضاف الأسعد: “فبدل عمل ورش تدريب في القرى المستهدفة، يمكننا الوصول إليها عن طريق طلاب جامعة حلب، ولدينا تعاون مع وزارة التعليم العالي في هذا المجال”.

وتحدّث في اليوم الأول من ورشة العمل، المخصصة في اليومين الأوليين عن الصحة الإنجابية بينما تتناول بقية الأيام قضايا حماية الأسرة، المدرس في كلية التربية بجامعة حلب الدكتور أحمد غزال عن مهارات المشورة والتواصل نظراً لأهميتها في نجاح عمل المؤسسات القائم على كوادر مؤهلة لديها مهارات تواصل عالية. وبيّن الفرق بين الاتصال والتواصل وعناصر الأخير في نقل المعلومات والمعاني والأفكار من شخص لآخر أو آخرين بصورة تحقق الأهداف المنشودة عن طريق عملية رجع الصدى.

وتناول مسؤول الصحة الإنجابية في مكتب الصندوق بحلب الدكتور علي قبلاوي مفهوم الصحة الإنجابية ومكوناتها “وفق مؤشرات الأمومة الآمنة وتنظيم الأسرة والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً والمشورة والتثقيف الإعلامي بخدمات الصحة الإنجابية كافة”، ولفت إلى أن الفئات المستهدفة هي الرجل والمرأة في سن الإنجاب والمراهقين والشباب والنساء بعد سن الإنجاب والطفل ما بعد الولادة، مبيناً أن العوامل المؤثرة في الصحة الإنجابية هي المجتمع وثقافته ومكانة المرأة في المجتمع وان حلب تضم 3 مراكز لتمكين المرأة.

بدوره، تحدّث اختصاصي الجراحة البولية والتناسلية الدكتور أيمن صطوف عن الجهاز التناسلي لدى الذكر والأنثى ووظائفه كنوع من التوعية وعن أهمية التثقيف الجنسي للمراهقين، وهو ما أثار تفاعلاً من المشاركين الذين اختلفوا حول ضرورة اعتماد التثقيف الجنسي في المناهج الدراسية في ظل ذيوع وسائل التواصل الاجتماعي.

وتناول أستاذ الجامعة أشرف علبي مفهوم تنظيم الأسرة وفوائده ووسائل تنظيم الأسرة والمفاهيم الخاطئة حول تنظيمها ودور الرجل في القرار الإنجابي والاحتياجات غير الملبّاة، على حين تحدثت الدكتورة راوية الحسين في اليوم الثاني عن المشورة ما قبل الزواج وأهميتها على مستقبل الصحة الإنجابية، والدكتور جورج جانجي عن التدابير الوقائية لرعاية الحامل والتغذية والوزن خلال الحمل، بينما ركز الدكتور باسل معطي على موضوع آلية وفوائد الإرضاع الوالدي، والدكتور سامر سلوم على معايير الإجراءات الوقائية لضبط العدوى وآليات منعها، والدكتور محسن دندل على الأمراض المنقولة عن طريق الجنس وطرق الوقاية منها.

وفيما يتعلق بقضايا حماية الأسرة، خصص اليوم الثالث لمواضيع تعريف العنف المبني على النوع الاجتماعي والمفاهيم ذات الصلة والتي قدمها الأستاذ الدكتور محمد عبد الله، ولموضوع مفهوم الحماية وشجرة العنف وأنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك لفريق التدريب الذي سيقدم الأربعاء تدريباً عن نموذج المفاهيم والنهج المرتكز على الناجي والمبادئ التوجيهية للتعامل مع الناجين والتواصل معهم وأهمية التعليم في التخفيف من هذا النوع من العنف للدكتور حليم أسمر.

وينتهي اليوم الأخير من ورشة العمل بتقديم محاضرات عن العنف الأسري وعنف الزوج وزواج الأطفال والتحرش والاستغلال الجنسي.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock