جبهة النصرة لا تزال تعطل مصالحة وادي بردى
توقعت مصادر وثيقة الاطلاع على المفاوضات الماراثونية التي جرت بشأن إنهاء الوضع في منطقة وادي بردى، في تصريح لـ«الوطن» مساء أمس، «أن ينصاع المسلحون إلى التسوية بعد ساعات، أو مع ساعات الصباح الأولى، خصوصاً أن الرافضين هم من جبهة النصرة وعددهم لا يتجاوز الـ70 وهناك ضغط شعبي كبير عليهم للقبول بالتسوية».
وفي وقت سابق، قال محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم لـ«الوطن»: إن وفداً روسياً اجتمع في بلدة دير مقرن مع وفد من أهالي وادي بردى من المقربين من المسلحين، بعد أن طلبوا من الروس التدخل وحل الموضوع، وأبلغوا الوفد الروسي استعداد المسلحين للتسوية وتطبيق بنود التسويات التي طبقت في بلدات ريف دمشق الأخرى.
وأشار إلى أن وفد الأهالي طلب مهلة حتى (يوم أمس) السبت ليتم تنفيذ الأمر، وإرسال ورشات الإصلاح من الساعة التاسعة صباحاً لإصلاح خط المياه بالتوازي مع إجراء تسوية الأوضاع للراغبين من المسلحين والمتخلفين عن خدمة العلم وأيضاً خروج الرافضين من المسلحين إلى إدلب.
وذكر أن الوفد الروسي ومنذ التاسعة صباحاً يقوم بالتفاوض مع وفد الأهالي وحتى الآن (الخامسة مساء أمس) لم يستطيعوا التوصل إلى شيء»، مضيفاً: إن «الجيش أعطى المسلحين فرصة ساعتين».
وأضاف: «إذا لم تدخل الورشات وينسحب المسلحون من نبع الفيجة ويدخل الجيش، فستتوقف المفاوضات فوراً، وحتى الأصدقاء الروس سيشاركون إلى جانب الجيش في العملية العسكرية التي ستستأنف، وسيكون هناك حسم عسكري خلال أيام قليلة». وأوضح المحافظ أن الأصدقاء الروس «فهموا الموقف بالكامل»، بأن النصرة تريد تعطيش مواطني دمشق واتهام الدولة بذلك, وفي اتصال آخر، أوضح إبراهيم، أنه تم منح المسلحين مهلة حتى الثامنة والنصف مساء أمس، مشدداً على أن الحكومة لن تقبل بوجود مسلح في المنطقة.
في الأثناء حذر المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كريستوف بوليراك من أن الأطفال معرضون لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عن طريق المياه في دمشق حيث يعاني 5.5 ملايين شخص نقصاً شديداً في المياه منذ أسبوعين.
الوطن