بموازاة وصول وفد الجمهورية العربية السورية أمس إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة باجتماع «أستانا 3» الذي سيعقد الأربعاء والخميس المقبل، بمشاركة الأردن، نفى رئيس منصة موسكو والقيادي في جبهة التغيير والتحرير قدري جميل أن يكون مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قد بدأ أمس بتوزيع الدعوات لأعضاء وفد المعارضات السورية إلى جنيف 4، مشدداً على أن وفد المعارضات الواحد لم يتشكل بعد.
وقال جميل في تصريح عبر الهاتف لـ«الوطن» أن مكتب دي ميستورا «لم يوجه أي دعوات حتى هذه اللحظة، خلافاً لما قيل في الإعلام، وأنا تحدثت مع دي ميستورا وأكدوا لي أن وكالة «الأسوشييتدبرس» قد سحبت الخبر الذي أخطأ فيه أحد صحفييها»، والذي نقلته لاحقاً وكالات الأنباء.
وتابع: «إن مكتب دي ميستورا أعلن وأبلغني، أنه تم تحديد موعد المشاورات لتبدأ في العشرين من شباط الجاري على أن تبدأ المباحثات المباشرة في 23 من الجاري، والدعوات لم ترسل بعد لأنه لم يتم الاتفاق بعد على وفد واحد لجميع المعارضين السوريين».
وأكد جميل أنه لم يتلق بالتأكيد دعوة للمشاركة، حاله حال جميع منصات المعارضة التي لم تتلق أيضاً أي دعوة إلى جنيف4، مشيراً إلى أن ما خلصت إليه منصة الرياض عن تشكيلة الوفد هي اقتراحها، ونحن أيضاً قدمنا اقتراحنا مع منصة القاهرة، وحتى اللحظة لم يتصل أحد بنا من منصة الرياض للتباحث والنقاش حول اقتراحنا واقتراحهم، ومازلنا مستعدين لمناقشة كل الاقتراحات مع تأكيدنا رفض فكرة الهيمنة من أي طرف.
وسبق تصريحات جميل وصول الوفد السوري إلى أستانا برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري للمشاركة في اجتماع أستانا 3.
وكان رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف بين أن أستانا 3 سيضم الأطراف ذاتها التي شاركت في الاجتماع الأول، ولفت إلى أن دي ميستورا مدعو لحضور الاجتماع، كما أشار إلى توجيه دعوة للولايات المتحدة لحضور اللقاء بوصفها «عضواً مراقباً».
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المنغولي تسينديين مونخ أورغيل حضور الأردن للاجتماع، والذي لم يكن جزءاً من اجتماع أستانا 1، مبيناً أن هذه الدولة تتمتع بتأثير على ميليشيا جيش الإسلام وبعض المجموعات في الجبهة الجنوبية، ومشيراً إلى أن المحادثات جارية لتحديد تفاصيل مشاركة الأردن في أستانا 3.
وشدد لافروف على أن «القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيسي لكل القوى الخارجية العاملة في سورية»، معتبراً أن تحقيق هذا المهمة في ظل وجود هذا «العدد الكبير» من الجهات الناشطة في سورية، يتطلب «تنسيقاً دقيقاً ووثيقاً» لخطواتها على الأرض، وخاصة مع قوات الجيش العربي السوري.
بدوره، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح للصحفيين أن أستانا 3 يهدف إلى «تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية على أساس الاتفاقات التي وقعت عليها حكومة سورية وفصائل المعارضة المسلحة»، ملمحاً إلى إمكانية تعديل وفد المجموعات الإرهابية، إذ قال: «يجري استكمال وضعه حالياً».
في الغضون قال المتحدث باسم جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، في تصريح لمواقع معارضة: إننا لن نشارك في أي مفاوضات جديدة بخصوص الحل في سورية، قبل تحقيق البنود التي تم الاتفاق عليها في اجتماع أستانا 1، وأضاف: «هذا الموقف أقرته كل الفصائل العسكرية، بالاتفاق مع الدول الضامنة»، وصرح به رئيس الوفد إلى اجتماع أستانا 3 محمد علوش الذي ترأس الوفد إلى أستانا 1.
جنبلات شكاي – الوطن