سوريةسياسة

“جيش الإسلام” رفض مبادرة “مسامحة”.. وحيدر يكذبه: لجاننا تعمل من تحت الطاولة

بعد ترحيل المسلحين الرافضين للتسوية من مدينة التل بريف دمشق الشمالي إلى إدلب بموجب اتفاق التسوية الخاص بالمدينة، أعلن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن النسبة التي شملتها المصالحات في المحافظة من مناطقها الساخنة بلغت 80 بالمئة، في حين كشف وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر عن وجود «لجان تعمل من تحت الطاولة لإنجاز المصالحات في غوطة دمشق الشرقية»، وذلك بعد أنباء عن مبادرة أهلية لتسوية شاملة للغوطة الشرقية بعنوان «مسامحة» قابلتها ميليشيا «جيش الإسلام» بالرفض.
وذكر حيدر في تصريحات إعلامية أن أكثر من ألفي مخطوف تم إطلاق سراحهم بجهود مختلفة خلال السنوات الأربع الماضية، موضحاً أن «هناك لجاناً تعمل من تحت الطاولة لإنجاز المصالحات في الغوطة الشرقية».

وقبل يومين أطلق أهالي الغوطة الشرقية الموجودون في مدينة دمشق مبادرة عنوانها «المسامحة» بغية الوصول إلى منطقة هادئة خالية من السلاح تحقق العيش الأمثل لكل أبنائها ولم شمل الجميع وإنهاء الأزمة القائمة فيها.
وبحسب ما نقلت صفحات في «فيسبوك» عن مصدر مقرب من الميليشيات في الغوطة الشرقية فإن «قرار الفصائل المسلحة الأولي جاء بالرفض لأي تسوية»، موضحة أن صفحة تابعة لـ«جيش الإسلام» نشرت بياناً أعلنت من خلاله رفض التسوية، في حين أكدت الصفحات أن قادة ميليشيات قاموا بفتح قناة اتصال سرية خلال الأشهر القليلة السابقة مع الجيش العربي السوري.

في الأثناء، أعلن محافظ ريف دمشق في تصريح لـ«الوطن»، أن النسبة التي شملتها المصالحة ضمن المناطق الساخنة في المحافظة بلغت 80 بالمئة وهناك أقل من 20 بالمئة من نسبة هذه المناطق يجري التفاوض عليها حالياً لتدخل في موضوع المصالحات.
وقال: إنه «يجري العمل على إجراء المصالحات في منطقة وادي بردى وحرستا ودوما»، مشيراً إلى هناك ضغطاً جماهيرياً من أهالي هذه المناطق لإجراء المصالحات ولاسيما بعد نجاحها في مناطق عدة في ريف دمشق كان آخرها التل وخان الشيح.
وأوضح إبراهيم أنه سيجري قريباً إنجاز المصالحة بشكلها التام في بلدتي ببيلا ويلدا، مؤكداً أنه خلال فترة قريبة ستدخل جميع مناطق ريف دمشق في المصالحات.

من جهتها نفت «حركة فلسطين حرة» في بيان، ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أخبار «مغرضة ومضللة» عن نية تسليم تنظيم داعش الإرهابي مواقع كان قد احتلها خلال الفترة الماضية في مخيم اليرموك وما حوله لمصلحة مقاتلي الحركة.
وتم يوم الجمعة، بحسب مصادر وثيقة الاطلاع تحدثت لـ«الوطن»، ترحيل كل المسلحين الرافضين للتسوية من مدينة التل إلى إدلب، تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي تم الأسبوع الماضي، موضحة أن عدد المرحلين بلغ 2100 شخص، بينهم ما بين 500 إلى 600 مسلح، والباقي من ذويهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock