بدأ جيش الاحتلال التركي، اليوم الثلاثاء، بسحب ٣ نقاط مراقبة محاصرة داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية بريفي حلب الغربي والجنوبي دفعة واحدة، بالتوازي مع استكمال عمليات سحب نقطتي «شيرمغار» غرب حماة و«معرحطاط» في ريف إدلب الجنوبي.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «فيلق الشام»، التي ترافق دوريات وأرتال جيش الاحتلال التركي في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها، لـ«الوطن»، أن نقطة مراقبة جيش الاحتلال قرب بلدة قبتان الجبل في ريف حلب الغربي شهدت اليوم انسحاب ٥٠ شاحنة منها محملة بالعتاد العسكري واللوجستي نحو منطقة دارة عزة إلى الغرب منها بعد أن دخلت النقطة التي تأسست في شباط الماضي فجر اليوم.
وكشفت المصادر، أن جيش الاحتلال التركي، وفي خطوة مفاجئة، أدخل عشرات الشاحنات مساء اليوم إلى نقطة المراقبة في بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الشمالي الغربي وإلى نقطة المراقبة في منطقة الراشدين الجنوبية جنوب غرب مدينة حلب، وهما النقطتان اللتان أنشأهما جيش الاحتلال في أيار وتشرين الأول ٢٠١٧، على التوالي.
وتوقعت المصادر إخلاء قوات الاحتلال التركي نقطة المراقبة المحاصرة الواقعة في جبل عندان بريف حلب الشمالي خلال اليومين القادمين.
وأفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي باشر اليوم بتفكيك معداته اللوجستية وأبراج المراقبة في «الشيح عقيل» و«الراشدين الجنوبية» تمهيداً للانسحاب منهما.
تزامن ذلك من متابعة جيش الاحتلال صباح اليوم الانسحاب من نقطة المراقبة في «شيرمغار»، حيث غادرت النقطة ٧٠ شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والذخيرة والمعدات اللوجستية وتوجهت إلى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي جنوب طريق عام حلب اللاذقية والمعروفة بطريق «M4»، وفق قول مصادر محلية غرب حماة لـ«الوطن» والتي أشارت إلى أن النقطة باتت تحوي عدداً محدوداً من جنود وضباط جيش الاحتلال، ويفترض أن يتم إخلاؤهم غداً أو بعد غد، على أبعد تقدير.
وسحب جيش الاحتلال عتاداً عسكرياً عبر شاحنات من «شيرمغار» في ٢٩ الشهر الماضي قبل أن يستكمل عملية الانسحاب في ٢ و٧ الشهر الجاري بالتزامن مع سحب أولى دفعات الشاحنات من نقطة مراقبة «معرحطاط» بريف إدلب الجنوبي، والتي غادرتها اليوم ٦٠ شاحنة إلى نقاط مراقبة جيش الاحتلال المنشأة حديثاً في بلدتي البارة ودير سنبل بجبل الزاوية.
حلب- خالد زنكلو