سورية

جيش الاحتلال التركي يواصل بزخم حشوده في إدلب رغم تعهد أنقرة لموسكو بخفضها

واصل جيش الاحتلال التركي حشد المزيد من قواته في آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» في إدلب، ووصل الليلة الماضية رتل عسكري جديد إلى المنطقة، وهو الخامس من نوعه منذ ١٦ الشهر الجاري بعد إعلان موسكو عن موافقة أنقرة خفض عديد جنودها فيها إثر المباحثات العسكرية الأخيرة بين البلدين والتي جرت في العاصمة التركية.
وكشف شهود عيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي لـ«الوطن»، أن الليلة الماضية شهدت عبور رتل عسكري لجيش الاحتلال التركي، مؤلف من ٥٠ دبابة ومدرعة وناقلة جند وشاحنة وصهريج وقود، من خلال معبر كفرلوسين غير الشرعي، واتجه نحو نقاط المراقبة التركية غير الشرعية بريفي المحافظة الغربي والجنوبي، وخصوصا في جبل الزاوية جنوب طريق عام حلب اللاذقية المعروفة بـ«M4».
وأوضح الشهود، أن ليل السبت الماضي شهد دخول رتل عسكري تركي مكون من ٣٠ شاحنة عبر «كفرلوسين» وقبله رتلان آخران بعد الرتل الذي أعقب المفاوضات بين الوفد العسكري الروسي مع نظيره التركي في أنقرة وقبل أن يجف خبر التفاهم بينهما بسحب معدات عسكرية تركية ثقيلة من إدلب وتخفيض عدد جنود الاحتلال التركي الذي رفض مطلب موسكو بتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في «خفض التصعيد»، والتي وصل عددها إلى ٦٨ نقطة غير شرعية.
مراقبون للوضع العسكري في إدلب، أكدوا لـ«الوطن» أن تجاوز عدد عناصر جيش الاحتلال التركي في إدلب وجوارها ١٢ ألف جندي ونحو ٩٨٠٠ شاحنة ومدرعة وآلية عسكرية دخلت الحدود السورية بطريقة غير شرعية منذ مطلع العام الماضي، على الرغم من «اتفاق موسكو» الروسي التركي في ٥ آذار الماضي لـ«وقف النار»، يدل على نية وعزم النظام التركي الاحتفاظ بوجوده العسكري في إدلب ورفضه تقديم تنازلات لضامن «اتفاق سوتشي» الروسي أو حتى الالتزام ببنود الاتفاق على الرغم من مضي سنتين عليه.
ولفت المراقبون إلى أن تصريح وزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف أمس بأن «المواجهة العسكرية بين الحكومة السورية والمعارضة انتهت» مع إشارته لوجود نقطتين ساخنتين في إدلب وشرق الفرات وبأن الحكومة السورية لا تعوّل فقط على حل عسكري لـ«النزاع»، كل ذلك قد لا يغير من المطامع الاستعمارية لنظام رجب طيب أردوغان في ادلب ونواياه في الاحتفاظ بمكاسبه فيها، كما أنه لا يلغي حق الدولة السورية في استعادة كل شبر من أراضيها، وسيثبت القادم من الأيام حجم المأزق التركي واستعصاء الحلول المقترحة والمتداولة مع الضامن الروسي للاتفاقات الخاصة بها.

حلب – خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock