حجو: يومياً في المناطق الساخنة تقع جريمة قتل طفل
أعرب المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو عن مخاوفه من بدء ظهور جرائم قتل بحق الأطفال في بعض المحافظات وخصوصاً في مدينة حلب بعدما وقعت جريمتا قتل على يد قاتل مجهول فيها، مضيفاً: هناك ارتفاع بجرائم الأطفال لكن ليس بذلك الشكل المخيف وأن الطب الشرعي دائماً يتجهز لحدوث الأسوأ في وقوع مثل هذه الجرائم.
وفي تصرح لـ«الوطن» أوضح حجو أن الفارق الزمني بين الجريمتين في حلب قصير، مبيناً أن القاتل استدرج الطفلين في حلب إلى السطح بحجة أنه يريد مساعدتهما في نقل أغراض تخصه مقابل مبلغ 4 آلاف ليرة ومن ثم أقدم على طعن أحدهما في الصدر أدت إلى وفاته في حين الثاني حاول ذبحه وحالياً حالته مستقرة في المشفى.
وأشار حجو إلى أن هناك تفاصيل أخرى حول الجريمتين اللتين وقعتا في نفس المنطقة وبزمن قصير بينهما يتحفظ الطب الشرعي على نشرها في الوقت الراهن حفاظاً على مشاعر الأهل ولسرية التحقيق في هذه القضية.
وحذر حجو الأهالي من تعامل أطفالهم وخصوصاً الذين بلغت أعمارهم ما بين 13 إلى 14 عاماً مع الغرباء باعتبار أن هذه الفئة العمرية خطيرة جداً ولاسيما أن الطفل يظن أنه يملك من الذكاء ما يميزه عن الآخرين.
وفي الغضون أكد مصدر في وزارة الداخلية أن هناك توجيهات من الوزير اللواء محمد الشعار لقيادة شرطة محافظة حلب بتكثيف ومضاعفة الدوريات الليلية لكل الوحدات الشرطية في الأحياء الشرقية والغربية للمدينة.
وفيما يتعلق بالمناطق الساخنة أعلن حجو عن وقوع جريمة قتل لطفل يومياً في تلك المناطق، مؤكداً أن هناك ارتفاعاً كبيراً في هذه الجرائم فيها والطب الشرعي يراقب هذه الموضوع عبر أشخاص موجودين في تلك المناطق، معتبراً أن الفوضى فيها لعبت دوراً بارزاً في هذا الموضوع.
وأكد حجو أن هناك العديد من الأطفال ارتكبوا جرائم قتل في مناطق المسلحين وبحق أطفال مثلهم وبالتالي فإن هناك خطراً على الطفولة ومن الطفولة في ذات الوقت في تلك المناطق، مرجعاً السبب إلى أن هناك أطفالاً يحضرون عمليات الإعدام التي تتم في الساحات ما يولد ذلك نية على القتل.
وذكر حجو بعض الحالات من جرائم ارتكبها أطفال بحق آخرين منها أن طفلاً مراهقاً قتل صديقه ومن ثم دفنه كذلك أقدم آخر على قتل طفلين في إحدى المناطق الساخنة.
ورأى حجو أن الفرق بين الجرائم التي ترتكب في المناطق الآمنة والساخنة أنه في الأولى يتم فوراً القبض على المجرم الذي ارتكب جريمته في حين في الساخنة فإنه يوجد فوضى لا يمكن محاسبة من ارتكب الجريمة وهذا ما يؤدي إلى انتشار مثل هذه الجرائم.
وأضاف حجو: من النادر جداً ألا تكتشف جريمة ارتكبت في المحافظات الآمنة والدليل أن نسبة الجرائم المقيدة ضد مجهول لا تذكر، موضحاً أنه يتم كشف القاتل ولو لم يتم إلقاء القبض عليه إلا أنه يبقى ملاحقاً حتى يتم ضبطه وتحويله إلى القضاء لمحاسبته على الجريمة التي ارتكبها.
وأوضح حجو أن الطب الشرعي يلعب دوراً كبيراً في تقديم المعلومات إلى القضاء لتحقيق العدالة وخصوصاً أن الأطباء موضوعيون ودقيقون في توصيف الواقعة الجرمية ومن النادر ألا يكون التقرير الذي يقدمه الطبيب الشرعي ليس كاملاً.
محمد منار حميجو