حداد لـ«الوطن»: التعاون السوري الروسي سيؤدي لهزيمة الإرهاب الاقتصادي ضد سورية
أكد سفير سورية لدى موسكو، رياض حداد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، اليوم الأربعاء، أن وتيرة التعاون الروسي السوري تتزايد بشكل مضطرد في جميع المجالات، نظراً للتطور الكبير الذي شهدته العلاقات الروسية السورية خلال سنوات الأزمة، معرباً عن ثقته الكبيرة بأن هذا التعاون سيؤدي إلى هزيمة الإرهاب الاقتصادي الذي يمارس ضد سورية.
وأوضح حداد، أن من ضمن هذه المجالات يأتي التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وهو موضوع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها قبل أيام قليلة بين شركة «روس آتوم» الروسية الحكومية وهيئة الطاقة الذرية السورية.
ولفت حداد إلى أن مذكرة التفاهم الآنفة الذكر، هي واحدة من عدد كبير من الاتفاقيات التي سيكون لها أثر إيجابي على الوضع في سورية وعلى الشعب السوري في كل نواحي الحياة.
ورداً على سؤال، إن كانت الأيام المقبلة ستشهد تكثيفاً لتوقيع اتفاقات تعاون بين سورية وروسيا، أوضح حداد، أن زيارة الوفد الروسي رفيع المستوى الأخيرة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء يوري بوريسوف إلى دمشق، «حملت في طياتها عدداً كبيراً من الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها، ونحن الآن في صدد وضع ما تم الاتفاق عليه في دمشق موضع التنفيذ».
وأضاف: «بالتأكيد فإن التطور السريع لوتيرة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين الروسي والسوري تتطلب الاستمرار بتحديد أطر هذه العلاقة من خلال التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تضمن التنفيذ الأمثل لما يتم الاتفاق عليه».
وحول مجالات التعاون التي يمكن أن تتضمنها الاتفاقات القادمة وخصوصاً أن الوفد الروسي رفيع المستوى أكد من دمشق أنه تم الاتفاق على كسر ومواجهة الحصار الأميركي المفروض على سورية، قال حداد: «كما ذكر الوفد الروسي، فإن هذه الاتفاقات تهدف بالدرجة الأولى لمواجهة الحصار الأميركي الغربي غير الشرعي المفروض على سورية، وستؤدي لإنعاش الاقتصاد السوري وإطلاق عملية إعادة الإعمار».
وأضاف: أما مجالات العمل فهي شاملة ومتعددة الأوجه، وستشمل القطاعات الصناعية والزراعية والمالية والتجارية، وستحقق الكثير من الفوائد للشعب السوري الذي عانى الكثير جراء الحرب الإرهابية التي تعرضت لها بلاده، والحصار الغاشم المفروض عليه من القوى الغربية».
وختم سفير سورية لدى موسكو تصريحه بالقول: «لدينا ثقة كبيرة بأن التعاون السوري الروسي سيؤدي لهزيمة هذا الإرهاب الاقتصادي، كما أدى سابقاً لهزيمة الإرهابيين».
الوطن- موفق محمد