“حرب التصفيات” تعكر المحاولات التركية لفرض هدنة في ادلب
استعرت “حرب التصفيات” ضد قياديين في صفوف الميليشيات المسلحة الإسلامية في ادلب، الأمر الذي أجج الخلافات فيما بينها وعكر الجهود التي تبذلها تركيا لوقف الاقتتال الدائر منذ 20 شباط الماضي بين ميليشيا “هيئة تحرير الشام” بقيادة “جبهة النصرة” و”جبهة تحرير سوريا”، المشكلة من اندماج حركتي “أحرار الشام الإسلامية” و”نور الدين الزنكي”.
وأفاد ناشطون إعلاميون في ادلب لـ “الوطن أون لاين” أن الأيام الثلاثة الماضية وبالتزامن مع بدء المساعي التركي لإرغام “النصرة” على القبول بـ “هدنة” دائمة مع “تحرير سوريا”، شهدت مقتل أكثر من 10 قياديين لدى الميليشيات المتناحرة على يد مجهولين من كل فريق، ما أعاد إلى الاذهان حروب تصفيات مشابهة خلال السنوات الثلاث الماضية والتي حصدت رؤوس مئات الإرهابيين.
وبين الناشطون أن اليوم الخميس سجل مقتل ثلاث قياديين و10 إرهابيين في صفوف الميليشيات الإسلامية بإطلاق نار على يد مجهولين كما هي العادة في عمليات الاغتيال الرائجة.
وأضاف الناشطون أن الملقب بـ “أبو الورد كفر طيخ” القيادي في “تحرير الشام” قتل بأعيرة نارية من مجهولين على سيارته قرب مدينة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي وأصيب مرافقه بجروح خطيرة، كما قتل “أبو سليم بنش” القيادي في “جيش الأحرار” على أطراف مدينة بنش من قبل مجهولين في الوقت الذي اغتيل فيه ثلاثة عناصر من “الحزب الإسلامي التركستاني” بينهم قيادي على الطريق الذي يصل بلدتي ملس بأرمناز.
وقرب بلدة أبين بريف ادلب الشمالي، أطلق مجهولون يستقلون سيارة النار على شخصين من بلدة زردنا لقيا حتفهما على حين أصيب مدير الداشرة الإعلامية في مديرية التربية “الحرة” مصطفى حاج علي بطلق ناري من مجهولين قرب بلدة النيرب على طريق سراقب أريحا ولا تزال حالته حرجة.
وكانت أنباء ترددت عن اجتماع عقدته الاستخبارات التركية مع قياديين من “النصرة” داخل الأراضي التركية تمخض عنه فرض اطلاق النار بين “تحرير الشام” و”تحرير سورية” و”ألوية صقور الشام” بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها أن تركيا تعتزم التوجه في عمليتها العسكرية نحو ادلب.
ادلب- الوطن أون لاين