حزب اللـه يحذر النظام البحريني من المساس بالشيخ قاسم
استنكر حزب اللـه قيام قوات نظام آل خليفة في البحرين بالاعتداء الوحشي على المعتصمين في بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة تضامناً مع رجل الدين الشيخ عيسى قاسم واقتحام منزله، مؤكداً أن أي مس بسلامته سيؤدي إلى احتمالات لا يستطيع أحد توقع نتائجها.
وكان خمسة أشخاص قتلوا الثلاثاء برصاص قوات أمن نظام آل خليفة في البحرين إضافة إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق خلال مهاجمة قوات النظام اعتصاما ينفذه محتجون بحرينيون تضامنا مع الشيخ قاسم في بلدة الدراز.
وحمل الحزب في بيان له نظام بني سعود كامل المسؤولية عما حصل ويحصل في البحرين، مشدداً على أن الشيخ قاسم رمز الوطنية وضمانة السلم الأهلي وصاحب الفكر الإسلامي المعتدل الذي اعتدي عليه بسحب جنسيته وتعريضه للمحاكمة الظالمة.
وطالب الحزب دول العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية بأن يسارعوا إلى استنكار هذه الجريمة والعمل لحفظ سلامة وكرامة الشيخ قاسم منوها بمواقفه الوطنية ومواقف البحرينيين المتضامنين معه.
إلى ذلك وبدورها أعلنت الرياض وأبوظبي دعمهما للعملية التي نفذتها قوات الأمن البحرينية في بلدة الدراز الشيعية غرب المنامة الثلاثاء، مؤكدتين أن أمن المملكة الخليجية الصغيرة «جزء لا يتجزأ» من الأمن الخليجي.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية أمس: إن الرياض تؤيد «الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين الشقيقة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها».
وأكد دعم السعودية «للإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية البحرينية في قرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام، والتصدي لكافة المحاولات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعته والمساس به» حسب تعبيره.
وأضاف: «أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي».
في الإمارات، شددت وزارة الخارجية في بيان على أن «أمن واستقرار البحرين الشقيقة يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأكدت «رفض دولة الإمارات وجود أي جيوب تدعم الفوضى والإرهاب في البحرين المدعومة خارجياً وترحيبها بإجراءات المملكة لبسط سلطة القانون على منطقة الدراز» حسب زعمها.
يشار إلى أن نظام آل خليفة يواصل استهدافه الشخصيات المعارضة في البحرين في إطار محاولاته معاقبة البحرينيين على خلفية مطالبهم الإصلاحية التي واجهتها سلطات آل خليفة منذ العام 2011 بالقمع والاعتقال.
المصدر : أ ف ب- سانا