محلي

حلب تتجنّب “أزمة المحروقات” بالاعتماد على تجارب أبنائها السابقة

تجنبت حلب الوقع في فخ أزمة المحروقات التي وقعت فيه بعض شقيقاتها السورية في الآونة الأخيرة بفضل التجارب السابقة لأبنائها الذين وقعوا في الشرك ذاته مرات عديدة، قبل أن يتعظوا من “كيسهم” ويعزفون عن شراء البنزين والمازوت اللازم لتشغيل سياراتهم لمجرد وجود إشاعة بفقدان المادتين أو شحهما قليلاً في محطات الوقود.

وأوضح عدد من سائقي سيارات التكسي “لـ “الوطن أون لاين” أنهم يمتنعون عن ملء خزانات سياراتهم بالبنزين حتى موعد نضوبها المادة منها بينما جرت العادة في السابق أن “يفولوا” الخزانات بها بمجرد صرف ربع أو نصف الخزانات، الأمر الذي أتاح لجميع محطات الوقود في المدينة والريف بفتح أبوابها أمام السيارات الراغبة بتعبئة خزاناتها بالمحروقات وحتى منتصف كل ليلة.

ولفت أحدهم إلى أن أزمة المحروقات في بعض المدن السورية مفتعلة بسبب تهريب المادة أو احتكارها من أصحاب محطات الوقود أو “العجقة” التي يفتعلها أصحاب السيارات الخاصة والعامة على الكازيات بما يوحي بوجود أزمة تدفع البقية للبحث عن المادة بشكل مستمر.

واشتكى صاحب تكسي مختصة بنقل الركاب من حلب إلى اللاذقية بعدم وجود البنزين في أكثر من 30 محطة منتشرة على الطريق من حلب إلى اللاذقية مروراً بحماة وحمص وطرطوس “أما في حلب فكل المحطات تحوي البنزين المتاح لتعبئة السيارة بالكمية التي تشاء”، على حد قوله.

إلى ذلك، فعّلت لجنة المحروقات الفرعية في حلب، اليوم الأربعاء، ثلاث محطات وقود في مركز المدينة والريف الذي طهره الجيش العربي السوري من الإرهاب، وبذلك، باتت حلب تحوي 23 محطة وقود في الريف والمدينة تغطي معظم ريفي المحافظة الجنوبي والشرقي.

وأقرت اللجنة بدء توزيع مازوت التدفئة المنزلية لذوي الشهداء وجرحى الحرب في محافظة حلب اعتباراً من منتصف الشهر الجاري بينما يسمح لباقي الأسر بأخذ احتياجاتها من المادة بدءاً من مطلع الشهر القادم. وتضم حلب 13 مركز لمنح البطاقة الذكية للمواطنين ويتوقع أن يجري تفعيلها في تشربن الأول المقبل أسوة بباقي المحافظات مثل اللاذقية.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock