حلب توزع اسطوانات الغاز على فترتين.. والمخاتير يفاقمون الأزمة!
بدأت محافظة حلب اعتباراً من اليوم الأحد توزيع اسطوانات الغاز المنزلية على فترتين صباحية ومسائية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من مستحقي المادة للحصول عليها، في وقت فاقم مخاتير الأحياء الأزمة التي لاحت في الأفق تباشير انفراجها مع زيادة مخصصات المحافظة وتحسن التيار الكهربائي في الأيام الأخيرة.
وذكر مصدر في المحافظة لـ “الوطن أون لاين” أنها باشرت بتوزيع اسطوانات الغاز في المساء ليتمكن الموظفون وأصحاب الأشغال الصباحية من تلبية مطالب وموجبات عملهم خلال فترة الصباح والتفرغ للحصول على المادة مساء وإن بعدد أقل من الفترة الصباحية التي تشهد إقبالاً كبيراً من مستحقي المادة عليها.
وأضاف بأنه جرى توفير 13600 اسطوانة غاز في مواقع توزيعها في الأحياء صباحاً مقابل 1800 اسطوانة مساء على حين قاربت حصة أحياء شرق المدينة ما يماثل حصة نظيرتها الغربية التي تضم عدد أكبر من عدد السكان لكن يتوفر فيها التيار الكهربائي الذي تحسن منذ الخميس الماضي بزيادة 100 ميغا إلى الشبكة الكهربائية لكن مدة التقنين انخفضت فقط في الفترة الممتدة بين 12 صباحاً إلى 12 مساء، وهي الفترة التي يمارس فيها السكان اشغالهم وأعمالهم.
واشتكى مواطنون لـ “الوطن أون لاين” من امتناع العديد من المخاتير تسجيل أسماءهم للحصول على الاسطوانات بموجب دفاتر العائلة بذريعة تسجيلهم لأكثر من 1000 عائلة في القوائم المخصصة للحصول على المادة، الأمر الذي يدفع هؤلاء إلى اللجوء للسوق السوداء لشراء الاسطوانات بسعر يصل إلى خمسة أضعاف سعرها النظامي بسبب شح المادة في السوق جراء تشديد الرقابة لإجراءاتها ضد المخالفين وتوقيف بعضهم مع مصادرة اسطواناتهم وتنظيم ضبوط بحقهم.
وبيّن هؤلاء أن أعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة مع أعضاء مجلس المحافظة ظلوا مواظبين على حضور عمليات توزيع اسطوانات الغاز في الأحياء المختلفة بتوجيه من محافظ حلب حسين دياب لمنع التجاوزات الحاصلة، بينما يضطر رؤساء أقسام الشرطة إلى مؤازرة ضباطهم الموكلة إليهم مهمة تنظيم الدور والإشراف على التوزيع في المناطق التي تشهد ازدحاماً، خصوصاً في الشطر الشرقي من المدينة.
وتوقع مصدر في “سادكوب” لـ “الوطن أون لاين” بانفراج الأزمة خلال الأيام القليلة القادمة مع توالي درجات الحرارة بالارتفاع واقترابها من معدلها العام في مثل هذه الفترة من السنة وبعد زيادة عدد الإرساليات من الغاز السائل التي ترد إلى وحدة إنتاج الراموسة التي بدأت العمل بكامل طاقتها القصوى مع ورود أنباء عن بدء عمل وحدة دير العصافير العائدة للقطاع الخاص أيضاً.
خالد زنكلو – الوطن أون لاين