حلب محررة من الإرهاب
انتصرت حلب على الإرهاب ودحرت مسلحيه ورموزه وداعميه الإقليميين والدوليين في لحظة تاريخية ستعلن ولادة مدينة سيف الدولة الحمداني من جديد بعد أربع سنوات وخمسة أشهر خيمت بظلامها وبهمجيتها على عاصمة الشمال السوري.
حلب دحرت الإرهاب أخيراً وخرج أهلها إلى الشوارع احتفالاً بعودتها إلى حضن الشرعية بخروج آخر مسلح يوم الخميس 22 كانون الأول بتمام الساعة الثامنة إلا ثلث من معبر الراموسة إلى منطقة الراشدين 4 بالتزامن مع وصول حافلتين تقلان الحالات الإنسانية لبلدتي الفوعة وكفريا إلى المدينة التي غدت بأكملها تحت سيطرة الجيش العربي السوري باستثناء حيز ضيق منها في جمعية الزهراء إلى الشمال الغربي منها.
17 فصيلاً مسلحاً اضطروا إلى الخروج من المدينة تحت جنح الظلام كما دخلوها أول مرة ومن المنطقة ذاتها كدليل رمزي على التخلص من الإرهاب نهائياً بعزيمة الجيش العربي السوري وبمؤازرة حلفائه والتضحيات الجسيمة التي قدمت لنصرة المدينة التي قدم سكانها أكثر من 12 ألف شهيد ومثلهم من المعوقين جسدياً بقذائف وهجمات الإرهابيين الذين استولوا على الأحياء الشرقية والجنوبية منها واضطروا على الانسحاب منها بالكامل بعد أن دمروا حارات المدينة وبنيتها التحتية وخربوا اقتصادها وحرقوا أسواقها التجارية وأوابدها الأثرية ونكلوا بأهلها وشردوهم.
وأكد متابعون لسير عملية التفاوض وخروج المسلحين لـ “الوطن أون لاين” أن الحكومة السورية حرصت على إنجاح مهمة التفاوض التي تعثرت مراراً وإنجاز عملية تبادل المحاصرين على أتم وجه للوصول إلى نهايتها المرجوة التي دفعت سكان المدينة إلى الشوارع، المكتسية ببياض الثلج وقبل يومين من ميلاد السيد المسيح، للاحتفال بالنصر المؤزر على الإرهاب والقتل والدمار وولادة الشهباء من جديد ليبدأ عصر إعادة إعمارها وإعادة أبنائها المهجرين.
حلب- الوطن أون لاين