“حماية الشعب”: التعزيزات قادمة إلى عفرين والخروقات التركية محدودة ولا قيمة لها
أكدت وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية والتي تسيطر على منطقة عفرين شمال حلب، أن تعزيزات ستصل قريباً لمؤازرتها وأن الخروقات التي أحدثها الجيش التركي والميليشيات المسلحة المساندة له، وخصوصاً باتجاه راجو اليوم السبت غير ذات قيمة ولا قيمة عسكرية استراتيجية لها بعد 8 أيام من بدء عملية “غصن الزيتون” لمحاصرة مدينة عفرين.
وبين مصدر ميداني في “حماية الشعب” لـ “الوطن أون لاين” أن وسائل الإعلام التركية والتي تعود للميليشيات المسلحة تبالغ في تلميع صورة “الإنجازات” التي حققتها والتي لا ترقى لأن تكون نتيجة تخطيط وتنفيذ جيش احترافي هو الثاني من حيث القدرة العسكرية على مستوى جيوش حلف الناتو.
وأضاف المصدر أن السيطرة على قرية ومركز تدريب مهجور في أحد تلال راجو شمال غرب عفرين قرب الحدود التركية لا يعني اقتراب سقوط البلدة أو محاصرتها على حين لا تزال باقي محاور القتال الخمسة الأخرى ولاسيما من جهة لواء اسكندرون نحو جنديرس ومن اعزاز صوب جبل برصايا من دون تحقيق أي تقدم على الرغم من المحاولات المستمرة من ميليشيا “درع الفرات” و”الجيش الحر” لإحراز خرق مهم من دون جدوى.
وتوقع المصدر أن تحدث المؤازرات التي ستصل قريباً إلى الوحدات الكردية قادمة من منبج وشرق الفرات ومن حلب عبر بلدتي نبل والزهراء اللتين تخضعان لسيطرة الجيش العربي السوري نقلة نوعية في ميزان القوى وسير المعارك والاشتباكات الجارية والتي فشلت في تحقيق أهدافها المرسومة لها على الرغم من القصف الجوي والمدفعي الكثيف والذي لا يوفر التجمعات السكنية ويوقع قتلى وجرحى كثر في صفوف المدنيين.
وأشار إلى أن تكتيك الوحدات المتبع إلى الآن هو “الكر والفر” في ظل السيطرة النارية التركية بالإضافة إلى “حرب العصابات” التي أثبتت جدواها وساعدت في استرجاع الوحدات للعديد من القرى والمواقع التي انسحبت منها للحفاظ على حياة مقاتليها الذين لا يشكلون ربع عدد مسلحي الجيش التركي وميليشياته الموالية له.
حلب- الوطن أون لاين