حملة تركيا الأمنية للقضاء على “المفسدين” شمال حلب تنتهي بدون مواجهات!
انتهت الحملة العسكرية الأمنية التركية التي شنتها ميليشيا ما يسمى “الجيش الوطني”، الذي شكلته وتموله أنقرة، بريف حلب الشمالي بتحقيق أهدافها بالقضاء على الفساد ومن دون مواجهات مع المفسدين الذين بلغ عددهم 20 شخصاً كلهم من المسلحين وسلموا أنفسهم!
وانتقدت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ “الوطن اون لاين” الحملة التي أريد منها تكريس سلطة “الجيش الوطني” التابع للحكومة المؤقتة التابعة لـ “الائتلاف السوري” المعارض ورفع شأنه في مواجهة باقي الميليشيات المسلحة التي تنتشر في مناطق سيطرة “درع الفرات” و”غصن الزيتون” والتي طالتها الحملة على مدار أسبوعين ابتداء من عفرين وصولاً إلى جرابلس والراعي والباب واعزاز ومارع واخترين واحتيملات.
وأوضحت المصادر أن الجيش التركي هدد جميع ميليشيات شمال حلب بعدم التعرض لـ “الجيش الوطني” خلال قيامه بالحملة لتبييض صفحته وجعله الميليشيا الأوفر حظاً بحكم مناطق سيطرة تركيا في الريف الشمالي المتاخم لحدودها لصالح “المؤقتة” التي يدرها الاخوان المسلمين.
وأضافت بأنه بالفعل لم تواجه الحملة أي منغصات باستثناء المواجهات التي اشتعلت مع ميليشيا “تجمع شهداء الشرقية” في عفرين وأدت إلى مقتل أكثر من 40 من عناصر الطرفين والتوصل إلى تسوية تقضي بانسحاب عائلات الميليشيا إلى جنديرس.
وقالت بأن الجيش التركي أغرى ميليشيات بالانضمام إلى “الجيش الوطني” مقابل عدم مواجهة حملته والحصول على الامتيازات التي يحظى بها وأن بعضها وافق على الانضمام في انتظار “تسوية” أوضاع بعض قادته وعناصره من المتهمين بارتكاب أعمال سرقة ونهب وخطف وتعكير صفو الأمن المفقود في جميع المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
حلب – خالد زنكلو