خبير اقتصادي يتوقع انخفاض الأسعار واستقرارها بعد العيد
توقّع الخبير الاقتصادي عابد فضلية، أن تشهد الأسعار انخفاضاً بعد عطلة عيد الفطر، واستقرارها بشكل تدريجي، وخاصة للسلع الموسمية الزراعية، مع انخفاض في الطلب.
وصرح فضلية لـ«الوطن»، بأن ارتفاع الأسعار الحالي جاء نتيجة ثلاثة أسباب أساسية، أولها الارتفاع الروتيني للأسعار في شهر رمضان والذي يحدث منذ عقود نتيجة زيادة الطلب على السلع والمواد وخاصة السلع الرمضانية.
أما السبب الثاني، فهو نتيجة الحرب الإرهابية على البلد، والتي أثرت بشكل كبير في ارتفاع التكاليف، بين الشحن والنقل والاستيراد، وأثرها في الحدّ من حركة عجلة الإنتاج المحلي.
ويتمثل العامل الثالث المؤثر في ارتفاع الأسعار، بالنتائج التي نجمت عن جائحة فيروس كورونا، حيث تم إغلاق الاقتصاد بحدود معينة، ما أدى إلى القلة في عرض بعض السلع والمواد بالتزامن مع زيادة الطلب عليها، وهو ما أدى إلى زيادة المعاناة المعيشية للمواطن، إضافة إلى عوامل أخرى.
وأشار فضلية إلى أن ما تقوم الجهات الرقابية على الأسواق هو ما يمكن فعله، لأن الارتفاع حقيقي وتصل نسبته لـ 90%، بينما الجزء الوهمي من الارتفاع لا يتجاوز الـ 10%، وهو ناتج عن الطمع والتلاعب من التجار، ولذلك من الصعب ضبط الأسواق وخفض الأسعار طالما هناك عوامل اقتصادية، يضاف إليها عامل التهريب للسلع والمنتجات السورية إلى دول الجوار وخاصة إلى لبنان، حتى وصلنا إلى تهريب البصل.
علي محمود سليمان – الوطن