خربوطلي: إنتاج 5 ميغا وتركيب 60 ألف لاقط شمسي
أطلق وزيرا التعلم العالي عاطف النداف والكهرباء زهير خربوطلي مشروع تسخين المياه بالطاقة الشمسية في مشفى الأسد الجامعي بدمشق بكلفة 52 مليون ليرة، علما بأن جميع التجهيزات المستخدمة في المشروع صناعة وطنية.
ويهدف الشروع إلى تأمين المياه الساخنة للمجمع السكني في المشفى وبتمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وبناء على دراسة فنية واقتصادية أنجزت من قبل فريق متخصص مشترك من المركز الوطني لبحوث الطاقة ومشفى الأسد الجامعي.
وفي تصريح للوطن بين وزير التعليم العالي عاطف النداف أنه تم الاتفاق على إعداد وتنفيذ مشروعات توليد الطاقة بحيث لا يقتصر على مشافي التعليم العالي فحسب، بل في جميع الأبنية الجامعية مع التوسع في المشروع ليشمل جميع منشآت قطاع التعليم العالي.
وأكد النداف أن المشروع يعتبر مشروعا أولياً بالنسبة للوزارة بالتنسيق مع الكهرباء التي ساعدت في المشروع، مع استمرار التعاون بين الجهتين لتحقيق العديد من الوفورات التي تنعكس إيجابا على الجميع.
بدوره قال وزير الكهرباء زهير خربوطلي: أنه ضمن توجهات الحكومة نتوجه للاعتماد على الطاقات المتجددة، إذ تم انجاز المشروع بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، علماً بأن المشروع يوفر سنويا 17 مليون ليرة، كما يوفر 42 ألف ليتر من المازوت، أي ما يحقق وفراً مالياً يقدر بـ12 مليون ليرة سورية سنوياً.
ولفت خربوطلي إلى أن المشروع يوفر 252 ألف كيلو واط ساعي، مضيفا أن مساحة اللواقط الشمسية المستخدمة في المشروع تبلغ حوالي500 متر مربع وعدد الأنابيب الشمسية المفرغة 2800 أنبوب شمسي.
وفي تصريح خاص للوطن بين خربوطلي أنه منذ انطلاق مشروع الطاقة الشمسية على مستوى القطر تم إنتاج 5 ميغا، مؤكداً أن عدد اللواقط الإجمالي التي تم تركيبها تقدر بـ60 ألف لاقط شمسي حتى تاريخه.
ونوه وزير الكهرباء بأن مشروع الطاقة الشمسية يعتبر مشروعاً استراتيجياً، يخفف من الأعباء الكبيرة على وزارة الكهرباء، مشيراً إلى أن الاعتماد في تسخين المياه على الطاقة الشمسية، ينعكس على مسألة توفير الطاقة والتغذية الكهربائية إيجاباً على المواطنين.
وبين خربوطلي أنه تم التباحث مع وزير التعليم العالي من أجل استثمار الأسطحة الفارغة لتركيب أنظمة كهراضوئية لتوليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى تغذية المباني العائدة لمشفى الأسد الجامعي من خلال أنظمة الطاقة الشمسية، علما ان التنفيذ استمر لعدة أشهر.
كما أكد مدير عام مشفى الأسد الجامعي جابر إبراهيم لـ«الوطن» أن المشروع نواة لمشروع اكبر يهدف إلى توفير المياه الساخنة للعاملين والمرضى في المشفى، مضيفا: بدأنا بتسخين المياه لسكن الممرضات والأطباء، ليصار بعد ذلك للتوسع في المشروع ليشمل جميع المشفى في ظل تأمين 28 ألف لتر يومياً من الماء الساخن تؤمن للمشفى.
ونوه مدير عام المشفى بأن المشروع يوفر 70 بالمئة من طاقة الوقود، مع اتفاق بين الوزارتين لتوليد الطاقة الشمسية.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع والإضاءة عليه للتشجيع على إقامة مثل هذه المشروعات للاستفادة القصوى من مصادر الطاقات المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية علماً أن سورية تتمتع بساعات سطوع شمسي عالية وبما يسهم في تلبية جزء من الطلب على الطاقة مما ينعكس إيجاباً على الواقع الطاقي بشقيه النفطي والكهربائي بالإضافة للمنعكسات البيئية حيث إنها صديقة للبيئة.
فادي بك الشريف