خروج متوقع لمنتخبنا الشاب في بطولة كأس آسيا

لم يكن أشد المتفائلين بمنتخبنا الوطني الشاب لكرة القدم أن يتوقع له الوصول على ربع نهائي كأس آسيا، لذلك خرج من البطولة من دورها الأول بعد التعادل في المباراة الأخيرة مع تايلاند، لكن الجديد في الأمر ان خروجه كان مشرفاً وقد قدم أداء جيداً في البطولة وخصوصاً أمام عمالقة آسيا كوريا الجنوبية واليابان.
المباراة الأخيرة التي انتهت قبل قليل مع تايلاند انتهت إلى التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ولم يكن منتخبنا بوضع طبيعي نتيجة تأثره بما يجري في المباراة الأخرى بين اليابان وكوريا الجنوبية التي انتهت بتأهل المنتخبين معاً بعد تعادلهما بهدف لهدف.
الشوط الأول كان ضعيفاً ولم يقدم فيه منتخبنا المستوى المتوقع منه وكان متثاقلاً بطيئاً وضائعاً وربما ضغط المباراة العصبي كان السبب في ذلك، على الطرف المقابل كان المنتخب التايلاندي متحرراً من كل القيود، استحوذ على الكرة وهاجم منتخبنا دون وجود الخطورة الشديدة لتعامل دفاعنا مع هجماتهم بجدية، القويض تدخل فأجرى تبديلين قبيل نهاية الشوط لبث الروح في المنتخب وتعرض بعدها الحارس التايلاندي للبطاقة الحمراء لقطعه الكرة بيده خارج الجزاء أثمرت عن مباشرة لم يستفد منها منتخبنا.
منتخبنا الوطني دخل الشوط الثاني بصورة مغايرة عن الأول وضغط منذ البداية مستغلاً النقص العددي بالمنتخب التايلاندي، ومبكراً سجل هدفاً عبر أحمد خليل، واستمر ضغط منتخبنا مع كثافة عددية بدفاع تايلاند، ومع ضياع الفرص كان محمد مصطفى على موعد مع الهدف الثاني بعد انفراده بالمرمى د71، ليقلص منتخب تايلاند الفارق بهدف بعد دقيقتين، وبعدها أدرك التعادل بالهدف الثاني من هجمة مرتدة في الدقيقة81، مستغلاً الأخطاء الدفاعية بمنتخبنا، وقبل النهاية بدقيقتين أضاع أنس دهان فرصة أمام المرمى على طريقة الأمور التي لا تصدق لتنتهي المباراة بالتعادل العادل.
ناصر النجار – الوطن أون لاين