خطوة “اسرائيلية” للبدء بمشروع المراوح “السوداء”.. ومكتب مساحة في الجولان يرفض المساعدة ويحذر
رفض مكتب مساحة في الجولان العربي السوري المحتل، اليوم الأربعاء، مساعدة مكتب مساحة في الناصرة بفلسطين المحتلة، رست عليه مناقصة لقياس الطرق الزراعية أو الأراضي المحاذية لمشروع المراوح الذي تعتزم سلطات الاحتلال إقامته في الأراضي الزراعية التابعة لأهالي الجولان المحتل.
وقال مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء، مدحت الصالح، لـ”الوطن”: يبدو أن الخطوات العملية في مشروع المراوح السوداء ستبدأ قريباً، فقد تواصل اليوم مع مكتب مساحة في الجولان، مكتب مساحة في الناصرة ربح المناقصة لقياس الطرق الزراعية أو الأراضي المحاذية للطوربينات المزمع إقامتها”.
وأوضح الصالح، أن مكتب المساحة في الناصرة طلب من مكتب المساحة في الجولان المحتل مساعدته، لأنه يعرف الإمكانيات التي يمتلكها هذا المكتب، مؤكدا أن “مكتب الجولان للمساحة رفض المساعدة والقياس بتاتا”.
ولفت إلى أن “مكتب المساحة في الجولان المحتل شرح لمكتب الناصرة خطورة إجراء عملية القياس، وأن كل أهالي الجولان يرفضون المشروع رفضا قاطعا، ولن يسحموا لهذا المشروع أن يمر، ولن يسمحوا لأحد أن يقوم بعمليات قياس للطرق الزراعية”.
وأشار الصالح إلى أن مكتب الناصرة يمكن أن يبدأ عملية المسح الأسبوع القادم أو قبل ذلك، داعيا الأهالي إلى “الانتباه لأي مساح يحاول أن يقيس في هذه المناطق”.
وأكد الصالح أن هناك رفض وتحذير من أهالي الجولان لأي شخص أو جهة أو مكتب يتعامل مع هذا المشروع.
وصادقت حكومة الاحتلال منذ عدة أشهر على مشروع إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الجولان العربي السوري المحتل، بعد أن وافقت «لجنة التخطيط» التابعة لوزارة الداخلية “الإسرائيلية” على المشروع.
ووفقاً لمخطط الاحتلال، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونماً من أراضي أهالي الجولان، ويتمركز على أراضي أهالي قرى مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، ويبعد كيلومتراً ونصف الكيلومتر عن قرية عين قنية.
وبحسب تقارير، فإن المراوح التي يخطط الاحتلال لإقامتها عملاقة ويبلغ طول الواحدة 200 متر، الأمر الذي يضاهي بنياناً شاهقاً مكوناً من 66 طابقاً، لافتة إلى أن إقامة مروحة واحدة يحتاج إلى بناء قاعدة من الإسمنت المسلح تزن أكثر من ألف طن على مساحة 600 متر مربع.
ولفتت التقارير إلى أن حكومة الاحتلال اعتبرت المشروع «قومياً»، مشيرة إلى أن هذا التوصيف يخول وزارة المالية بمصادرة الأراضي والطرقات ومرافقها من أجل إقامة المشروع، الذي سيلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وسبق أن هدد سليمان المقت، وهو والد عميد الأسرى العرب والسوريين صدقي المقت الذي جرى تحريره من سجون الاحتلال في كانون الثاني الماضي، كيان الاحتلال الإسرائيلي بفتح أهالي الجولان المحتل «معركة معه لها أول وليس لها آخر» في حال إقدامه على تنفيذ مشروع المراوح في المنطقة، واكد حينها في تصريح لـ”الوطن”، أن الأهالي «جاهزون للشهادة» في حال فرض عليهم هذا المشروع.
الوطن – موفق محمد