خميس: تحسين وضع المدرسين لبناء تنمية تعليمية حقيقية
خصصت الحكومة ضمن برنامج عملها التتبعي الذي بدأته مؤخراً للاطلاع على نسبة تنفيذ خطط ومشاريع الوزارات بهدف تذليل أي تحديات أو معوقات اجتماعها بالأمس لعرض ما تم تنفيذه من خطة ومشروع وزارة التربية وما هو قيد التنفيذ حالياً ورؤيتها المستقبلية لهذا القطاع برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس.
وتضمنت الرؤية للعام 2018 عدداً من المحاور تتعلق باستمرار العملية التربوية وتأمين متطلبات تطويرها من خلال تأمين الأطر التعليمية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتعلمين وتحفيز الأهالي على إرسال أبنائهم إلى المدارس ومسح واقع المدارس وتوظيف وسائل الاتصال في خدمة العملية التعليمية.
هذا وتعمل الوزارة في محور بناء القدرات وإعادة تأهيلها على تنمية الموارد البشرية في مجال المناهج المطورة حيث تم في هذا المجال إعداد 93 مدرباً مركزياً لتدريب المعلمين والمدرسين في مختلف الاختصاصات، كما تم تدريب 25500 مدرس ومعلم ومدرس مساعد على المناهج المطورة، إضافة إلى تدريب 915 موجهاً تربوياً لمدارس الحلقة الأولى وتدريب 965 موجهاً اختصاصياً.
أما في مجال إعادة إعمار المدارس فبلغ مجموع المدارس المنفذة 406 مدارس في مختلف المحافظات ويتم حالياً تنفيذ 560 مدرسة أخرى وتم الطلب من لجنة إعادة الإعمار إضافة اعتمادات بقيمة 4.199 مليارات ليرة لترميم المزيد من المدارس المتضررة بفعل الإرهاب والتي تبلغ 8000 مدرسة على مستوى المحافظات. كما يتم العمل على تطوير المناهج والاهتمام بقضيتي الهوية الوطنية والقيم الإنسانية ومتطلبات التنمية من خلال تنفيذ مناهج الدراسات الاجتماعية من الصفوف الأول والسادس والسابع والأول الثانوي. كما تم العمل على إيلاء الأهمية لتعليم الأطفال المتسربين أو الذين لم يلتحقوا بالمدارس من خلال الاستفادة من فرص التعليم البديل وإجراء دورات للتلاميذ المؤجل نجاحهم حيث استفاد من هذه الفرصة 24 ألف تلميذ في العام الماضي وسيتم تنفيذ الخطة للعام الحالي في الشهرين السابع والثامن القادمين. كما تضمنت الرؤية تطوير منظومة القيم التربوية من خلال وضع مسودة الدليل الوطني للتقويم من أجل التعليم وإعداد مدربين مركزيين وفرعيين على كيفية بناء الاختبارات، ووضع خطة للتنمية الإدارية في الوزارة وإطلاق مشروع الديوان الإلكتروني لتبسيط الإجراءات الإدارية.
وفيما يخص التعليم التقني والمهني تضمنت الرؤية العمل على تطوير مناهج التعليم التقني والمهني وتوجيهها لتلبية احتياجات سوق العمل وتم إجراء دورات تدريبية مع القطاع الخاص والتنسيق مع القطاع الخاص الصناعي للعمل على التوسع في مجال تجربة التعليم المزدوج وتحفير الطلاب للالتحاق بالتعليم المهني.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أهمية الاستمرار بتطوير المناهج على كل المستويات وإيجاد آلية لترجمة الثوابت الوطنية من خلالها وإعادة ترميم المدارس التي يجب أن ترمم خلال العامين 2018 و 2019 وتحسين وضع المدرسين لبناء تنمية تعليمية حقيقية وإيلاء التدريب النوعي للمدرسين في الجانب الإداري الاهتمام الكافي.
وأشار إلى أهمية تطوير العملية الامتحانية والاهتمام بالتعليم عبر الوسائل الإلكترونية وربط التعليم المهني بالقطاع الخاص لجهة التدريب والتركيز على التعليم الاختصاصي مبيناً أهمية أن تكون مخرجات العملية التربوية مدخلا للتعليم العالي وضرورة العمل على تعزيز ثقة المواطن بالتعليم العام.
من جانبه بين وزير التربية هزوان الوز أن الوزارة تعمل على تطوير مناهج التعليم المهني والتقني وتوجيهها لتلبية احتياجات سوق العمل ويتم التنسيق مع القطاع الخاص الصناعي للعمل على التوسع في تجربة التعليم المزدوج من خلال توقيع مذكرات تفاهم بين وزارة التربية واتحادات غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة لتدريب وتأهيل طلاب التعليم المهني وتطوير قدراتهم.
وأوضح أنه تم إطلاق المنصة التربوية السورية تجريبياً وهي عبارة عن موقع الكتروني مخصص حالياً للدورات التعليمية لطلاب شهادة التعليم الأساسي والشهادة الثانوية بحيث يمكن الطالب من طرح أي سؤال في المنهاج ليأخذ الإجابة عليه مباشرة من المدرسين المختصين الذين يتناوبون على المنصة بشكل دائم الأمر الذي يخفف من الدروس الخصوصية على الطلاب إضافة إلى خلق حوار ثقافي دائم بين المدرسين والطلاب.
وأوضح الوز أنه سيتم تعيين الدفعة الثانية من الناجحين في مسابقة التربية في شهر آب القادم بعد الانتهاء من دراسة احتياج مديريات التربية ومدى توفر الشواغر والاعتماد في المحافظات خاصة في المناطق التي تحررت مؤخراً من الإرهاب علماً أنه تم تعيين 11329 مدرساً ومدرسة ممن نجحوا بالمسابقة في مختلف المحافظات.
وتركزت الطروحات حول ضرورة توجيه مخرجات التعليم العالي باتجاه التربية بالتعاون مع كليات التربية والاعتماد على اللغة الرقمية بالنسبة للاختصاصات المطلوبة لتحسين نوعية الكوادر وضرورة التوسع بالتعليم التقاني والمهني وتوظيف التقدم في وسائل الاتصال بتطوير التعليم والاهتمام بتعويض الفاقد التعليمي.
هناء غانم