داعش يقطع المياه عن حلب والآمال معقودة على الجيش
15 يوماً مرت على قطع تنظيم داعش مياه الشرب عن مدينة حلب ولا تزال الحلول «الإسعافية» التي عمرها أكثر من 3 سنوات لحل هذه الأزمة عاجزة عن تخفيف معاناة السكان جراء سوء إدارتها من المعنيين لتظل الآمال معلقة على الجيش العربي السوري بتطهير مورد المياه من الفرات شرق حلب أسوة بنبع الفيجة في وادي بردى.
وعلى الرغم من وضع أكثر من 100 بئر، جرى حفرها في الخدمة إلى جانب نحو 300 بئر خاص تتم الإفادة منها وتخصيص 550 خزاناً بسعات مختلفة موزعة على الأحياء لتوفير المياه وترخيص 1500 صهريج لبيعها، إلا أن سعر الليتر الواحد يتجاوز الليرتين متجاوزاً التسعيرة النظامية بأكثر من الضعف في ظل غياب الرقابة وحماية المستهلك بشكل شبه تام.
وفاقم ذلك من معاناة السكان الذين يضطر ذوو الدخول الضعيفة منهم إلى نقل المياه من المناهل إلى مساكنهم لضغط النفقات التي لا تستجيب دخولهم لمستوى جورها وتعسفها في ظل حاجتهم إلى دفع أثمان الأمبيرات التي توفر الكهرباء المقطوعة منذ أشهر والغذاء مرتفع الثمن والدواء المفقود من الصيدليات.
وطالب مواطنون عبر «الوطن» من الجيش العربي السوري بمواصلة إنجازاته العسكرية والوصول إلى منطقة الخفسة شرق حلب، حيث المضخات الرئيسة للمياه، لتطهيرها من داعش «لأن الأمل معقود عليه فقط في حل أزمة المياه بشكل جذري على اعتبارها أهم مشكلة تنغص حياتهم ولعدم ثقتهم بالحلول البديلة التي توفرها المحافظة بعد أن اختبروها وتيقنوا عدم نجاعتها حتى على المدى البعيد»، بحسب قول أحدهم.
واستهجن آخر صمت المسؤولين حيال الأزمة والحديث عن أفق حلها وغياب المبادرات الأهلية المعروفة لإظهار الدولة وكأنها عاجزة رغم فرضها الحل في وادي بردى بريف دمشق لتأمين مياه الشرب لسكان العاصمة والضرب بيد من حديد على الإرهابيين على اعتبار أن مياه الشرب خط أحمر لجميع سكان البلاد.
ويشير الواقع الميداني إلى أن الجيش العربي السوري يضع في حسبانه تأمين مصدر مياه الشرب إلى حلب من الخفسة قرب مسكنة، إذ باشر عملية تمهيد ناري للتقدم من مطار كويرس العسكري باتجاه دير حافر ومسكنة شرقاً فالخفسة وحتى القرى التي يسيطر عليها التنظيم والواقعة على ضفاف بحيرة الأسد، بحسب ما أكده مصدر ميداني لـ«الوطن».
حلب – الوطن