من الميدان

«داعش» يهاجم «التحالف» في حقل العمر.. ووفد عسكري أميركي في عين عرب

على نحو مفاجئ، وبعد كل محاولات التضليل التي قادتها أميركيا لحماية المناطق التي يوجد فيها تنظيم «داعش»، باغت الأخير قوات «التحالف الدولي» في حقل العمر النفطي الذي تحتله، وسدد ضربة إرهابية موجعة، لم يعلق عليها «التحالف» حتى اللحظة.

وكان التنظيم هاجم، مساكن للعسكريين الأميركيين والفرنسيين في حقل العمر النفطي في دير الزور، الذي حوله الاحتلال الأميركي إلى أكبر قاعدة عسكرية لهم في سورية.

وبدأ هجوم «داعش» ليلة الجمعة السبت، حيث زحف انغماسيو التنظيم على ثلاثة محاور وحاولوا التقدم تجاه المساكن بعد تفجير سيارة مفخخة، إلا أنهم تعرضوا لمقاومة من «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.

وتعرض المهاجمون لقصف طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 7 منهم ومدني يعمل في الحقل، وإصابة 5 مدنيين آخرين.

وفي وقت لاحق، شن مسلحون من «داعش»، هجومين آخرين، بشكل متزامن على الموقع نفسه، وبعد تبادل لإطلاق النار، انسحب المهاجمون، على حين لم تعلق قوات «التحالف الدولي» على هذه الهجمات بعد.

إلى ذلك وفي محاولة أميركية للإيحاء بعدم تأثير الخلاف بينها وبين أنقرة على الملفات الأمنية المشتركة، أعلنت واشنطن أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أميركية مشتركة في مدينة منبج بريف حلب الشمالي، ستبدأ في غضون أيام.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في تصريحات للصحفيين، الجمعة، على متن الطائرة خلال جولته في أميركا اللاتينية: «إن التدريبات من أجل الدوريات المشتركة ستبدأ في غضون 72 ساعة، «وربما قبل ذلك»، وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

في سياق آخر، قال نائب المستشار المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد: «إن التوتر الأخير بين بلاده وتركيا لا يؤثر أبداً على الاتفاق بخصوص منبج».
في الأثناء أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن وفداً عسكرياً سياسياً أميركياً برئاسة المستشار السياسي لوزارة الخارجية زار مناطق شمالي سورية، وأفاد الموقع الذي نشر صور اللقاءات، بأن الوفد زار المشفى العسكري في منطقة «عين عرب»، وقدم مجموعة من الأجهزة والمعدات والأدوات الطبية، كما زار مقر المجلس التنفيذي لما يسمى «إقليم الفرات»، واجتمع أعضاء الوفد مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات أنور مسلم.

يأتي ذلك في ظل أنباء عن تطور كبير ستشهده المنطقة مع إعلان مصادر أميركية رفيعة المستوى، لصحيفة «الرأي» الكويتية، أمس أن وزارة الدفاع «البنتاغون»، أكملت استعداداتها للخروج من قاعدة «إنجرليك» الجوية، جنوب شرقي تركيا، وأنها لا تمانع التخلي عن وجودها بالقاعدة في حال طلبت أنقرة ذلك، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين.

وأوضحت المصادر أن «الولايات المتحدة ستكتفي باستخدام قواعدها في الكويت وقطر لعمل قواتها الجوية في نطاق عمليات القوة الوسطى، كما يمكن للقوات الأميركية استدعاء الأسطول السادس المرابط في إيطاليا والبحر الأبيض المتوسط، والذي يعمل تحت إمرة القيادة الأوروبية، لتعزيز عدد مقاتلاتها، في حال دعت الحاجة».

لكن الوقت الذي يتطلبه وصول المقاتلات من الكويت يقلص من فاعلية القوات الأميركية، أو يضطر هذه المقاتلات إلى التحليق فوق مناطق المعارك لفترات طويلة حتى تكون مستعدة للتدخل فوراً عند الحاجة، علماً أن تحليق المقاتلات الأميركية في السماء العراقية والسورية عملية مكلفة مالياً، ومنهكة للطيارين، وفقاً للصحيفة.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock