دبيات: سنعيد تقييم المدراء ونعاقب المقصرين في القنيطرة
تكررت مطالب رؤساء الوحدات الإدارية في الاجتماع الدوري الأسبوعي المخصص لمتابعة واقع المناطق المحررة لتأمين الخدمات التعليمية والصحية والمعيشية حيث تركزت أهم المطالب حول ضرورة الإسراع بتأهيل المدارس وتأمين المياه ووسائط النقل وزيادة مخصصات الأفران من الدقيق وغيرها من المطالب الضرورية.
وطالب رئيس بلدية الحميدية إبراهيم ساري بآليات ثقيلة لزوم تنظيف شوارع القرية وترحيلها من الأنقاض والردميات التي تشكلت نتيجة قيام الأهالي بتنظيف منازلهم وتقديم إعانة للبلدية كونها لا تملك أي اعتمادات من أجل تعيين عمال نظافة والتأكيد على متابعة نزع الألغام لإتاحة قيام الفلاحين بالعمل بأراضيهم الزراعية، وحل مشكلة المياه بشكل جذري لأن الحلول الحالية إسعافية ويتم توزيع المياه على الأهالي بواسطة صهاريج مجلس مدينة القنيطرة، مبينا تنظيم الكشوف اللازمة لإجراء صيانة لخطوط شبكة الصرف الصحي ولكن الاعتمادات غير متوافرة ، علما أن عدد سكان الحميدية حالياً 220 عائلة.
ولفت رئيس بلدية جباثا الخشب أيهم سليمان إلى حاجة المدارس في نطاق عمل وحدته الإدارية إلى 100 مقعد وتركيب أبواب ونوافذ إضافة إلى ضرورة إصلاح المرافق العامة فيها وتأمين مدرسين في الاختصاصات العلمية وإجراء صيانة للمركز الصحي وتفعيله وإلزام الكادر الطبي بالدوام ودعم المخبز بمادة المازوت وإصلاح شبكات المياه، منوها بتعرض الغابة الحراجية إلى القطع الجائر والحاجة إلى تأمين خفراء وحراس حراجيين لمراقبة الغابة على مدار الساعة.
وبدوره عرض رئيس بلدية سويسة أيمن الجاسم عدم وجود مكب نظامي لتجميع القمامة وعدم وجود حاويات ويقوم بعض المواطنين بحرق القمامة، كما أن المياه لا تصل إلى بعض المواطنين والحاجة إلى صيانة وإصلاح شبكات المياه الفرعية، مطالباً بتأمين مدارس القرية بمدرسي لغات (إنكليزي وفرنسي) وزيادة مخصصات المخبز والحصة اليومية نحو طن واحد ولا تكفي حاجة المواطنين.
من جانبه رئيس بلدية غدير البستان حسين الكعيد أشار إلى ضرورة إعادة تأهيل محطة مياه صيدا والتي تغذي نصف السكان وإلى إعطاء الأولوية للمدارس التي تعاني من نقص المياه، علماً أن أغلب المدارس بحاجة إلى صيانة وبناء مرافق عامة فيها.
وبيّن رئيس بلدية بئر عجم وكودنة وسيم حاج أحمد أن المياه لا تصل إلى أبناء القرية إلا مرة واحدة كل 12 يوماً والحاجة إلى زيادة ساعات الضخ في كودنة ويتم تغطية المواطنين التي لا تصلهم المياه عن طريق صهاريج مؤسسة المياه وعبر صهريج واحد فقط ، مشيرا إلى دوام مدرسة وحيدة في زبيدة وعدم تفعيل مدارس بريقة وبئر عجم والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل.
أما رئيس مجلس بلدة نبع الصخر إبراهيم إبراهيم فأوضح أن قسماً من الأهالي لا تصلهم مياه الشبكة بسبب أعطال بالشبكات الفرعية ويلجؤون إلى الصهاريج الخاصة، كما أن جميع المدارس تفتقد إلى خزانات مياه وأبواب ونوافذ والمركز الصحي يحتاج لإعادة تأهيل وتفعيله بالسرعة الممكنة نظرا لعدم إمكانية إسعاف المرضى إلى أي مكان ليلا ، مبينا أن البلدية بحاجة إلى رفدها بعدد من عمال النظافة كونه لا يوجد سوى عاملين اثنين فقط وقطاع البلدية كبير جدا.
وطالب رئيس بلدية أم باطنة عبدو السعيد بضرورة الإسراع بإعادة تأهيل بئر المياه لتزويد المواطنين بمياه الشرب عوضا عن صهاريج المؤسسة، على حين أشار رئيس بلدية مسحرة مروان دياب إلى وجود أربع مدارس بالقرية وغير مستثمرة والحاجة إلى تأهيلها لاستيعاب الطلاب والذين يداومون في قرية جفعيت، مبيناً أن 200 عائلة من أبناء القرية لم تصلهم مادتي الخبز والمازوت للتدفئة والمركز الصحي بحاجة إلى تأهيل وتأمين شبكة مياه عوضا عن الشبكة المسروقة.
وأوضح رئيس بلدية قصيبة عبد الرزاق الحشيش أن مدارس القرية بحاجة إلى أبواب وشبابيك ومدرسي لغة إنكليزية وفرنسية والمخبز بحاجة إلى زيادة مخصصاته من الطحين لأن طناً واحداً لا يكفي حاجة السكان المتزايدة.
وأكد مدير مؤسسة المياه أمين الشمالي أن معظم مجموعات التغذية للآبار بالمناطق المحررة مدمرة ، وتقوم المؤسسة وبكوادرها العاملة بتأهيل منظومة المياه وتشغيل الآبار بمولدات تعمل على المازوت وبمعدل لا يقل عن 8 ساعات يوميا لغياب الشبكة الكهربائية، لافتاً إلى أن إحدى الآبار في مجال عمل بلدية الحميدية تم تأهيلها لاستثمارها ولكن في اليوم التالي من تركيب التجهيزات تمت سرقتها.
وأشار الشمالي إلى أن محطة صيدا بحاجة إلى إعادة تأهيل بشكل كامل وكلفة إعادة تأهيل البئر نحو 25 مليوناً وتم تشغيل 5 آبار في نبع الصخر من أصل 7 ولا يمكن اكتشاف الأعطال بالشبكة لحين تشغيلها بشكل كامل وفي جميع قرى المحافظة.
وأكد محافظ القنيطرة همام دبيات وجود مشاكل في العملية التعليمية في مدارس المناطق المحررة وستتم إعادة تقييم المديرين المقصرين بأداء واجبهم من حيث تأمين الكتاب المدرسي وعدم متابعة أمور مدارسهم، مشدداً على متابعة الواقع الخدمي من قبل المديرين ورؤساء الوحدات الإدارية ومراقبة وسائل النقل وتكريس جهود المعنيين لتأمين تنقل المواطنين وخاصة الطلاب والمعلمين لان الوضع الحالي مأساوي نتيجة استغلال بعض السائقين وطلب أجرة زيادة عن التعرفة المحددة.
ولفت المحافظ إلى مخاطبة وزارة الإدارة المحلية لتأمين الاعتمادات اللازمة من أجل إعادة تأهيل مواقع تجميع القمامة ولحين ذلك تم تكليف إدارة النفايات الصلبة لترحيل القمامة وبشكل أسبوعي من كافة المناطق المحررة.
القنيطرة – خالد الخالد