على وقع استمرار ارتدادات الحدث الإستراتيجي الكبير الذي خطه الجيش العربي السوري أول أمس بإسقاطه الطائرة الإسرائيلية المعادية، حذرت دمشق كل من تسول له نفسه بالاعتداء عليها بمصير مشابه لمصير الطائرة الإسرائيلية، مذكرة بأن لا خطوط حمراء أمام مكافحة الإرهاب.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن إيران تقف إلى جانب سورية في صد العدوان الخارجي الإرهابي عليها.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل أقامته السفارة الإيرانية بدمشق، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية قال المقداد: «نحتفل في سورية بانتصارات وانجازات عديدة يحققها الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، ونحتفل بدحر عصابات الإرهاب والإجرام ومشغليها، وها نحن ننتصر بدعم تام من قبل الثورة الإيرانية والمناضلين من كل أنحاء العالم، وما نجاح الجيش أمس بإسقاط الطائرة الصهيونية إلا مؤشر على قوة الجيش العربي السوري وعافيته».
المقداد وفي كلمته حذر كل من تسول له نفسه أن يعتدي على سورية، «بمصير مشابه لمصير الطائرة الإسرائيلية»، معتبراً أن «هذه المنطقة لنا وليست لأحد غيرنا»، ومجدداً التأكيد على عدم وجود خطوط حمراء أمام الجيش العربي السوري، وأمام سورية وإيران إلا الخطوط الحمراء التي رسمها الشعبان.
من جانبه أكد السفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي، في كلمة له، أن بلاده تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، مشدداً على أن طهران حريصة على تمكين الحوار السوري السوري بعيداً عن أي تدخل خارجي.
سفير الجزائر في دمشق صالح بوشة، أكد في تصريح لـ«الوطن»، أنه عندما تكون سورية بخير تكون الجزائر بخير، ومن حق سورية الدفاع عن سيادتها وأراضيها وفق القوانين والشرائع الدولية، وتابع: «أنا متأكد أن الشارع العربي لا يرضى الظلم للشقيقة سورية والعالم العربي كله يقف إلى جانب السوريين».
من جهته اعتبر رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اللواء محمد طارق الخضراء في تصريح لـ«الوطن»، أن «العدو الصهيوني تيقن بأنه لن يبقى يصول ويجول على مزاجه»، متمنياً على القيادات الفلسطينية في الأراضي المحتلة أن يرتقوا إلى مستوى طموحات الشعب الفلسطيني المقاوم وتوجهاته».
التصريحات السياسية الصادرة من دمشق، زامنتها تصريحات روسية من موسكو أكد فيها وزير الخارجية سيرغي لافروف في تصريحات نقلها موقع «روسيا اليوم»، أن القوات الروسية المتبقية في سورية ستساعد حكومة البلاد في إحباط محاولات داعش استعادة قوته.
لافروف اعتبر أن «هناك دلائل على استعداد واشنطن، التي بدأت تفهم الوضع الحقيقي في سورية، لأن تراعي وتأخذ بعين الاعتبار النهج الذي تطبقه روسيا لتسوية القضية السورية»، مشدداً على أن هذا العمل يجري تنفيذه «بدعوة من قبل الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية».
سامر ضاحي – وكالات