دمشق تشرب حالياً من مياه الفيجة فقط
كشف مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق وريفها محمد الشيّاح عن بدء فيضان نبع الفيجة في السابع من الشهر الجاري، وعليه تم البدء بتوزيع المياه لمدة 24 ساعة في مدينة دمشق والمناطق في الريف المحيط بها (معضمية الشام، جديدة عرطوز، صحنايا، أشرفية صحنايا، الكسوة، جرمانا، القزاز)، مشيراً إلى أن نسبة كمية الأمطار الهاطلة على حوض النبع حتى تاريخه بلغت 93 بالمئة من إجمالي الوسطي العام للحوض، فيما بلغت نسبة كمية الأمطار الهاطلة في مدينة دمشق حتى الآن نحو 114 بالمئة من إجمالي الوسطي العام لمدينة دمشق.
وأشار مدير المؤسسة إلى بدء عملية التغذية الصنعية ضمن حوض دمشق من خلال آبار مراكز الضخ في المدينة، إضافة إلى إعادة تأهيل منظومة إنتاج المياه من كافة التجهيزات الميكانيكية والكهربائية المنتجة لمياه الشرب بشكل كامل، وهي في الخدمة عدا مركزي آبار بسيمة ودير مقرن، لافتاً إلى أن الأعمال المتبقية هي أعمال تكملة للمنشآت المدنية والموقع العام.
وأكد الشياح أن الوضع المائي الحالي في دمشق جيد ويتم تزويد كافة قطاعات المدينة بشكل مستمر، إلا أنه مقبول في ريف دمشق، ولا يوجد أي اختناقات سوى في بعض المناطق وهي (جديدة عرطوز، التل)، يتم العمل على معالجتها، مشيراً إلى أن نظام التقنين يطبّق عند انخفاض كمية المياه المنتجة من منظومة نبع الفيجة ونبع بردى وآبار مراكز الضخ في مدينة دمشق بحيث يتم وصول المياه إلى كافة المناطق المنخفضة، وضمان وصولها إلى المناطق المرتفعة التي تحتاج إلى تزويد مستمر وبضاغط مناسب، منوّهاً بأنه عند فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته يتم إيقاف كافة المصادر الأخرى وتزويد مدينة دمشق وريفها من مصدر نبع الفيجة فقط ولمدة 24ساعة، قد تستمر حسب مدة وغزارة وفيضان النبع، ولكن بشكل عام لا يوجد أي تقنين حالياً!
وفي السياق نفسه يشير مدير المؤسسة إلى أنه يتم تزويد مدينة دمشق وريفها بحوالي 700 ألف متر مكعب يومياً، وتستمر المؤسسة بزيادة المصادر الاحتياطية والداعمة من خلال تجهيز مصادر جديدة ووضعها في الخدمة عند الحاجة، إضافة إلى استكمال حفر وتجهيز العديد من الآبار لزيادة الكميات المؤمنة لدمشق وريفها، كاشفاً عن عدد الآبار الجاري حفرها أو تجهيزها ووصلها إلى الشبكة في مدينة دمشق نحو 25بئراً، وفي الريف نحو 23بئراً، ومنها مشروع برزة (البحوث)، حيث يتم حالياً استكمال إجراءات التعاقد للمرحلتين الأولى والثانية، كما يتم العمل على إعادة تأهيل مركز ضخ شارع 30 من حيث إعادة تأهيل الآبار وربطها إلى شبكة مياه دمشق لدعم المنطقة الجنوبية وزيادة كمية المياه المؤمنة إلى نهايات الشبكة، مشيراً إلى أنه من المخطط في عام 2019 تجهيز 120 بئراً في مدينة دمشق وريفها لدعم كافة المناطق ولاسيما المناطق المحررة في ريف دمشق وإعادتها إلى الخدمة.
من جهة أخرى يشير الشياح إلى أنه لا يمكن حصر عدد المستفيدين من المرسوم التشريعي رقم 17 الذي صدر بتاريخ 20/9/2018، والمتضمن إعفاء مشتركي المياه ضمن المناطق التي تم تهجيرهم منها نتيجة الأعمال الإرهابية من بدلات خدمة المياه المستهلكة والمترتبة عليهم بموجب نظام الاستثمار النافذ ومن جميع الرسوم والغرامات المرتبطة بها عن فترة التهجير المثبتة، علماً أن فترة الإعفاء تسري اعتباراً من تاريخ التهجير حتى تاريخ إعادة المواطنين إلى المناطق المحررة من قبل الجهات الرسمية المختصة، لافتاً إلى أن التواصل جارٍ مع محافظتي دمشق وريفها لتحديد عدد المستفيدين.
كما لفت الشياح إلى تشكيل لجنة في المؤسسة لدراسة طلبات المشتركين والمرفقة بالثبوتيات المطلوبة وعملاً بالتعليمات التنفيذية للمرسوم، مشيراً إلى أن مدة نفاذ المرسوم التشريعي هي سنتان فقط من تاريخ نفاذه.
جلنار العلي