أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سورية ستشارك في الجولة الرابعة من «اجتماعات جنيف» المقررة في 20 من الشهر الجاري، داعياً من سماهم «الآخرين» إلى أن يستفيدوا من الفرص المتاحة في إطار الحل السياسي ورغبة الحكومة السورية الكبيرة من أجل إيجاد هذا الحل.
وعلى هامش الاحتفال بالعيد الوطني لإيران أمس في دمشق ورداً على أسئلة «الوطن» قال المقداد: «جلسنا من أجل وقف سفك الدماء مع مجموعات إرهابية في الاستانا وهي ما زالت مجموعات إرهابية، وعلى هذه المجموعات أن تتخلى عما تقوم به من أعمال إرهابية على الأرض السورية لتكون شريكا حقيقيا في صنع السلام في سورية».
اعتبر المقداد أن إيران «طرف إيجابي في كل التحولات الايجابية في المنطقة وهي دولة معادية للإرهاب وتقاتل الإرهاب على الأرض السورية»، ورأى أن الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحلحلة الأمور في المنطقة يجب أن تلقى كل الدعم من قبل الولايات المتحدة والدول الأخرى».
وفي طهران أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن سورية انتصرت في حربها ضد الإرهاب وداعميه، وهي تشارك الآن في الحوار والمحادثات لحل الأزمة فيها من موقع المنتصر، موضحاً، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن إيران تدعم أي اتفاق لوقف الأعمال القتالية وبدء حوار لحل الأزمة في سورية بشرط أن يقر بحقوق الشعب السوري وحكومته الشرعية.
ومن عمان جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمل بلاده في «انجاز المسار السياسي وبما يؤدي إلى إنهاء هذا الصراع العسكري وآثاره المدمرة على الشعب السوري والحفاظ على وحدة أراضي سورية»، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد أن مشاركة الأردن في أستانا جاءت لتثبيت الهدنة في سورية بناء على دعوة من موسكو، وأضاف: «نفعل كل ما هو ضروري من أجل حماية مصالحنا وأمننا الوطني وحدودنا الشمالية».
لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أكد في بيان له، حسب «سانا» أن شكري شدد مع الصفدي على أهمية أن تتسم المحادثات السورية القادمة بالشمولية وأن تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية السورية النابذة للإرهاب.
من جهته وبعد صمت طويل أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «مواقف الرياض وأنقرة متطابقة حيال سورية والعراق وتدخل إيران في المنطقة»، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، وفق موقع «روسيا اليوم»، أن موقف بلاده هو «الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها»، وذلك في لهجة بعيدة عن لغة الشتيمة والتهديد لدمشق التي لطالما «اشتهر» بها.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي: إن بلاده ستتعاون مع الرياض وواشنطن لمحاربة داعش، مشيراً إلى أن أنقرة لن تتعامل مع «منظمات إرهابية» لمواجهة التنظيم المتطرف، في إشارة إلى القوات الكردية التي تعمل ضمن حملة «غضب الفرات».
وفي وقت متأخر أول أمس بحث الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان «التعاون في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب السورية من تنظيم داعش الإرهابي وعلى معقل التنظيم في الرقة، ووفقاً لوكالة «أ ف ب»: «اتفق الرئيسان على العمل معاً في الباب والرقة»، على حين شدد أردوغان على أهمية المعركة ضد «حزب العمال الكردستاني» الكردي، مؤكداً أن واشنطن يجب ألا تدعم «وحدات حماية الشعب» أو «حزب الاتحاد الديمقراطي».
الوطن – وكالات