دمشق يومياً تتناول 3 ملايين رغيف من مخابز الحكومة
رداً على ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول الازدحام الكبير ووقت الانتظار الطويل للحصول على الخبز من فرن الزاهرة الآلي، بيّن مدير فرع دمشق في الشركة العامة للمخابز نائل اسمندر أن الازدحام يعود لجودة الخبز المنتج في الفرن ما أدى إلى توافد أهالي مناطق عديدة للحصول على الخبز.
وأوضح اسمندر في حديثه لـ«الوطن» أن المنطقة كانت تعاني نقصاً خلال الفترة الماضية، منوهاً بأن المخبز يخدم إضافة إلى التضامن ودف الشوك مناطق أخرى هي الزاهرة القديمة والجديدة والميدان ويلدا وببيلا وبيت سحم، والازحام والطوابير أمام المخبز أغلبها من القاطنين في تلك المناطق، مشيراً إلى أنه وخلال الفترة التي كانت تشهد ازدحاماً جرى إرسال ما يقرب من 1000 ربطة يومياً، إلا أنها لم تكن تشهد إقبالاً على الشراء؛ لكون المواطن معتاداً على الحصول على خبزه بشكل مباشر من الفرن.
وكشف اسمندر عن تحويل فرن اليرموك الآلي المجاور لفرن الزاهرة والذي كان إنتاجه يخدم جهات عامة إلى نظام الإشراف بعد إدخال بعض التعديلات على آليات المخبز.
وأوضح اسمندر أن مخصصات فرن الزاهرة من الدقيق تصل إلى 13 طناً يومياً، على حين مخصصات الفرن الجديد تصل إلى 14 طناً، ما يعني أن مخصصات المنطقة تبلغ 27 طناً يومياً ومن المفترض أن تكون كافية، منوهاً بأنه وفي حال لم تكن المخصصات كافية سيجري العمل على إرسال سيارات تحمل خبزاً بشكل يومي إلى حين تفعيل الخط الثالث من الإنتاج بمخصصات من الدقيق لا تقل عن 10 أطنان يومياً.
وبيّن أن خطوط الإنتاج في مخبز اليرموك هي خطان، خط لإنتاج الرغيف الكبير وآخر لإنتاج الرغيف الصغير، موضحاً أن الأخير ما زال العمل جارياً عليه لكونه يحتاج إلى معايرة وآليات وتقنيات خاصة.
وفي السياق، كشف مدير فرع الشركة أن استهلاك مدينة دمشق اليومي من الدقيق يصل إلى 400 طن، أي إنتاج 425 ألف ربطة يومياً بوزن 500 ألف كيلو بما يعادل 3 ملايين رغيف، ما يعني أن الدمشقيين يستهلكون يومياً خبزاً بقيمة 21.2 مليون ليرة.
وبيّن اسمندر أن منطقة مساكن برزة وابن العميد تشهد اكتفاءً من ناحية الخبز، مشيراً إلى وجود 5 أفران في ابن العميد وفرن في الوحدة وآخر في الهجرة ومخبزين في برزة إلى جانب مخبز برزة الآلي ومخبز ابن النفيس، منوهاً بأن المخصصات اليومية لهذه المخابز تصل إلى 156 طناً، لافت الى ان هذه الأفران تعاني الازدحام نفسه الذي يعاني منه مخبز اليرموك؛ لكون هذه الأفران ليست مخصصة فقط لأبناء مدينة دمشق بل تخدم البعض من سكان دوما وحرستا والتل الذين يحصلون على خبزهم من هذه الأفران.
ولفت اسمندر إلى وجود 4 أفران بـ6 خطوط إنتاج في منطقة المزة، مبيناً أن مخصصات الأفران تصل إلى 52 طناً، على حين إن فرن المزة الآلي ينتج بحدود 22 طناً، كاشفاً عن وجود مطالبات من أهالي منطقة المزة 86 بإحداث مخبز جديد، مشيراً إلى صعوبة ذلك نظراً لعدم وجود مكان لإحداثه أو حتى مكان لتمركز فرن متنقل؛ لكونها منطقة صخرية ومنطقة مخالفات.
وأشار إلى وجود 3 أكشاك في منطقة المزة، اثنين منها في المزة 86، موضحاً أن الأكشاك ليست كافية لحل المشكلة لكونه لا يمكن إرسال إلا 500 ربطة لكل كشك، مؤكداً عدم وجود معتمدين بشكل نهائي هذا العام.
وبخصوص الازدحام على فرن الشيخ سعد في منطقة المزة، بيّن اسمندر أن الموضوع يعالج بشكل دائم بكل الوسائل القانونية، لافتاً إلى أن محافظ دمشق وجه بإرسال دورية يومية إلى المنطقة لمتابعة الموضوع.
بدوره أكد مدير مخبز الزاهرة الاحتياطي محمد خير الجباوي لـ«الوطن» وضع اللمسات الأخيرة على خط الإنتاج الجديد في فرن اليرموك، مبيناً أن إنتاج الفرن مع افتتاح الخط الجديد سيكون كافياً بشكل تقريبي لاحتياج المنطقة من الخبز، مؤكداً أن افتتاح الخط الثالث من الإنتاج سيحقق اكتفاءً كاملاً للمنطقة، منوهاً بأن جودة الخبز المنتج مطابقة لجودة الخبز في فرن الزاهرة الآلي، لكون العمال أنفسهم يعملون في كلا المخبزين.
بدوره بيّن مدير مخبز برزة الآلي دريد زينو لـ«الوطن» أن تجربة الرغيف الصغير التي أطلقها المخبز لاقت استحساناً وإقبالاً لدى المواطنين.
وبيّن زينو أن قطر الرغيف الصغير لم ينقص إلا 15 سم عن قطر الرغيف الكبير، وبالمقابل زاد العدد إلى 14 رغيفاً أي ضعف عدد أرغفة الثاني، لافتاً إلى تزويد صالات السورية للتجارة بكميات منتجة من الرغيف الصغير لاقت إقبالاً واستحساناً.
وأشار زينو إلى تأمين المخبز لاحتياج أهالي المنطقة من الخبز، منوهاً بعدم وجود ازدحام على المخبز.
راما محمد