دورة في حلب لرفع كفاءة العاملين في إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي
أقام مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية دورة تدريبية لرفع كفاءة العاملين في مجال إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي وحضرها أكثر من 30 مشاركاً مثلوا شركاء الصندوق من الجمعيات المحلية والمنظمات وبتنسيق وتعاون تام مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب والهلال الأحمر العربي السوري.
وحول مضمون الدورة، أوضحت مسؤولة بناء القدرات في مكتب دمشق والمدربة في الدورة سوسن الهبج لـ “الوطن أون لاين”، الذي دعي إلى حضور الدورة، أن برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان لديه مجموعة من التدريبات المتخصصة “والتي تهدف إلى دعم ورفع كفاءة العاملين في الوزارات والمنظمات والجمعيات المحلية، ويعتبر تدريب إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي من أهم التدريبات، ولذلك يعمل الصندوق على تطوير منهاج تدريبي خاص بما يتوافق مع القوانين والتشريعات في سورية”.
وبينت الهبج أن اختيار المتدربين للدورة، التي استمرت ثلاثة أيام واختتمت الأربعاء، جرى بحسب خبراتهم العملية وعملهم على الأرض “في تقديم الخدمات الإنسانية وإدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في مراكز دعم النساء والفتيات اليافعات والفرق الجوالة في محافظة حلب والمدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإضافة الي متدربين من مديريه الشؤون الاجتماعية والعمل”.
ورداً على سؤال عن غلبة العنصر النسائي في صفوف المتدربين، لفتت الهبج إلى أنه يفضل دائماً عند تخطيط أي مركز يقدم خدمات الدعم للنساء والفتيات اليافعات “أن تكون العاملات ومقدمات الخدمات فيه من العنصر النسائي, لما في ذلك من أهمية لضمان خصوصية المستفيدات وراحتهن النفسية أثناء تلقي أي خدمة موجودة ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع المحلي”.
المتدربة مها منذر، اختصاصية خدمة اجتماعية لدى الهلال الأحمر الفلسطيني، أكدت لـ “الوطن أون لاين” على ضرورة تنظيم مثل هذه الدورات في مدينة مثل حلب عانى سكانها كثيراً بفعل الحرب التي دارت رحاها فيها، وهم بأمس الحاجة إلى تدخل المنظمات الدولية وإلى مدربين لتقديم الخدمات الضرورية لهم، وخصوصاً للإناث الناجيات، كل في مجال اختصاصه.
بدوره، وصف المتدرب أحمد غزال الموظف في شعبة الجمعيات لدى الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب تفاعل المتدربين مع الدورة، التي ستقدم شهادات في اختصاصها، بـ “الجيد جداً، بسبب منهاجها المكثف والشيق والاختبارات الفنية والتمارين التطبيقية والتفاعلية لإيصال الأفكار المستهدفة بطريقة مرنة وسلسلة”.
وتضمن برنامج الدورة محاضرات ومناقشات في النهج الذي يركز على الناجين/ الناجيات من أجل إدارة حالة العنف المبني على النوع الاجتماعي و المبادئ التوجيهية والأدوار والمسؤوليات ومهارات الاتصال وخطوات إدارة هذا النوع من العنف من تقديم وتقييم وتخطيط وتنفيذ ومتابعة وإغلاق الحالة واستجابات إدارة الحالات لعنف الشريك والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات المراهقات عد الاختبار البعدي والتقييم النهائي للدورة.
حلب- خالد زنكلو