أكد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن جولة جديدة من مفاوضات جنيف ستعقد في العاشر من تموز القادم على أن ترسل الدعوات في وقت لاحق وفقاً للقرار 2254.
وعلمت «الوطن» أن اجتماع أستانا المؤجل تم حجز موعد جديد له في الرابع والخامس من تموز القادم، علماً أن تركيا لا تزال ترفض نشر مراقبين على حدودها، ويعمل خبراء الدول الضامنة على إيجاد مخرج للتعنت التركي.
وقال مصدر دبلوماسي غربي لـ«الوطن» في موسكو: إن «تركيا طلبت توسيع المشاركين في مسار أستانا ودعوة كل من قطر والسعودية ورفع تمثيل الولايات المتحدة الأميركية إلى المستوى المطلوب لحل النزاع العسكري في سورية».
وأضاف: إن تركيا تريد من خلال أستانا الحفاظ على نفوذها في إدلب ولدى الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة النصرة الإرهابية، وفي الوقت ذاته تريد مفاوضة الولايات المتحدة الأميركية على مستقبل الأكراد في شمال سورية ووقف تقديم الدعم لهم، متحدثاً عن «قلق كبير تشعر به تركيا تجاه تقدم قوات كردية في الشمال السوري ولاسيما في الرقة بدعم أميركي وسط معلومات عن استعداد سعودي لتمويل إدارة مؤقتة للأكراد بطلب أميركي».
من جهته أعلن مكتب المبعوث الأممي أن الأخير يعتزم الدعوة لجولات مكثفة من جنيف في تموز وآب وأيلول في إطار جدول الأعمال المعتمد، لكن مصادر قريبة منه أكدت لـ«الوطن» أن الجولات المقبلة مخصصة للبحث في سلة الدستور حصراً.
وكان بيان للمبعوث الأممي قد ذكر أنه «إلى جانب الجولات الرسمية للمحادثات السورية السورية التي ستناقش السلات الواردة في جدول الأعمال ستستمر اجتماعات الخبراء في إطار العملية التشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية التي أنشأها المبعوث الخاص خلال الجولة السادسة من المحادثات».
في غضون ذلك وصل إلى دمشق المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان وأجرى لقاءين منفصلين مع المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وأكد المبعوث الصيني لشعبان أن بلاده «سوف تستمر في دعمها لسورية ومواصلة العمل على تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في كل المجالات»، معتبراً أن «الإرهاب خطر عالمي يهدد جميع الدول وأنه يجب على المجتمع الدولي التعاون من أجل نبذه ودحره».
وفي تصريح للصحفيين قالت شعبان: «نشجع الصين على القيام بدورها بفعالية وخاصة في ظل الحاجة إلى تآزر أكبر مع الجيش العربي السوري وحلفائه في المنطقة ضمن صراع من الواضح أنه طويل».
بدوره أكد المقداد خلال لقائه المبعوث الصيني التزام سورية بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة ودعمها للجهود التي تبذلها الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف سواء من خلال محادثات جنيف أو أستانا، على حين أعرب شيه شياو يان عن ارتياح الصين للتقدم الذي تحرزه سورية في مجالات المصالحات الوطنية ومكافحة الإرهاب، مؤكداً ثبات الموقف الصيني في دعم وحدة أرض وشعب سورية.
في الغضون أعلنت موسكو، أن وزراء خارجية دول مجموعة بريكس سيبحثون خلال الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الصينية بكين اليوم وغداً برئاسة وزير الخارجية الصيني القضايا الدولية بينها الأزمة في سورية ومسألة تكثيف العمل المشترك لمكافحة خطر الإرهاب الدولي، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس اللجنة القانونية في «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة محمد حسام حافظ، والرئيس السابق لـ«الائتلاف المعارض» معاذ الخطيب، برسالتين، لأمين سر «العليا للمفاوضات» صفوان عكاش، أعلنا فيها انسحابهما من الهيئة.
الوطن